كشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى «غارديان- الحارس»، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة، وذلك بعدما شهد مضيق هرمز وخليج عُمان توتراً في الأوضاع. واشنطن (وكالات) وتأتي هذه التطورات بعد دفع واشنطن لعدة قطع بحرية إلى المنطقة، على خلفية التوتر بينها وبين إيران، التي قامت بدورها بمجموعة من المغامرات «البحرية» كان آخرها احتجاز ناقلتي نفط بريطانية. وأعلنت أمريكا، امس السبت، أنها تقوم بتطوير مجهود بحري متعدد الجنسيات، في إطار عملية أطلقت عليها اسم «الحارس» لزيادة المراقبة والأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج العربي. وأوضحت القيادة الوسطى المعروفة ب»سنتكوم»، المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط، أن الهدف من العملية هو تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان. وسيمكّن إطار الأمن البحري«الدول من توفير حراسة لسفنها التي ترفع علمها، مع الاستفادة من تعاون الدول المشاركة للتنسيق وتعزيز الوعي بالمجال البحري ومراقبته». وأكد البيان العسكري التزام الولاياتالمتحدة بدعم هذه المبادرة مشيرا إلى أن «المساهمات والقيادة من الشركاء الإقليميين والدوليين سكون مطلوبا منها النجاح». وشدد البيان على أن المسؤولين الأمريكيين سيواصلون التنسيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط بشأن التفاصيل والقدرات اللازمة ل"عملية الحارس"، لتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية. وتفاقم التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل. وزاد في التوتر بين البلدين نشر الولاياتالمتحدة لمدمرات في مياه الخليج؛ بحجة تهديد مصالحها في المنطقة، وذلك عقب إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة، في 20 جوان الجاري؛ قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، في حين قال الجيش الأمريكي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي. وفي سياق تحضير امريكا لعملية عسكرية في الخليج ،اعلن البنتاغون أمس الاول الجمعة أن القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر أذن بإرسال قوات وموارد أمريكية إلى السعودية وسط التوتر المتفاقم في منطقة الخليج. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها إن الخطوة تقدم «رادعا إضافيا» في مواجهة التهديدات «الحقيقية» في المنطقة. جاء هذا التصريح بعد تقارير إعلامية تحدثت عن استعدادات واشنطن لإرسال 500 جندي وطائرات حربية ووسائط دفاع جوي إلى السعودية قريبا. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصادر في البنتاغون أن جزءا من القوات ومنظومات صواريخ «باتريوت» قد تم إيصالها إلى قاعدة الأمير سلطان في أراضي المملكة. وكانت الرياض أعلنت أمس موافقتها على استضافة قوات أمريكية «لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».