الخرطوم (وكالات) ذكرت تقارير سودانية أن اتفاق القوات المسلحة النظامية في السودان وقيادات الحراك الشعبي شكل عرسا وانتصارا للثورة السودانية وانحيازا للقوات المسلحة السودانية للثورة الشعبية بعد أن لبت نداء شعبها في اسقاط نظام الحكم. حيث تخوف العديد من دول الجوار من انتقال الفوضى إليها خصوصا أن المنطقة لا تحتاج إلى مزيد الاضطرابات مشيرة الى ان الاتفاق الذي جاء برعاية أفريقية يشكل نقطة حاسمة في إطار التوافق بالسودان ويمهد لحكومة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر. واعتبرت التقارير ان الاتفاق جاء بعد سقوط النظام السابق وتظاهرات استمرت اكثر من ستة أشهر. كما تضمن توافقا على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة وإجراء تحقيق دقيق وشفاف ومستقل في أحداث العنف . وبحسب الاتفاق يتشكل المجلس السيادي من 11 عضوا، من بينهم خمسة عسكريين يختارهم المجلس العسكري، وخمسة مدنيين يختارهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى عضو مدني آخر يتفق عليه الجانبان. وأشارت التقارير بالقول رغم التصعيد والاستفزازات من المعتصمين امام مبنى القيادة العامة والقيادات العسكرية فإن القوات النظامية حاولت التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس لكي لا يراق المزيد من الدماء. ولا يخفى على عديد الملاحظين الانقسام الحاصل في الساحة السودانية. حيث توجد الآن أكثر من سبعة تحالفات كبيرة . وفي نفس السياق أكدت تونس أنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في السودان. وتعرب عن ثقتها التامة في قدرة الشعب السوداني الشقيق على تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه في كنف الأمن والاستقرار. وجاء في البلاغ أن تونس تأمل في تحقيق انتقال سلمي للحكم يلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية.