الخرطوم (وكالات) قالت لجنة الأطباء في السودان أمس الأحد إن ثلاثة مواطنين قتلوا في اليوم الأول للعصيان المدني الذي بدأته المعارضة لإسقاط المجلس العسكري. وأفادت اللجنة بأن أحد القتلى فتى في العشرين من العمر، أصيب برصاصة حية في منطقة بحري بشمال العاصمة. فيما قضى القتيلان الآخران طعنا بآلة حادة. وقال شهود إن شوارع الخرطوم خالية إلى حد كبير مع بدء حملة العصيان المدني للمطالبة بحكم مدني في البلاد في الوقت الذي أطلقت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ومن جهتها دعت المعارضة وجماعات الاحتجاج الموظفين إلى البقاء في المنازل بعد اقتحام قوات الأمن مقر الاعتصام الاثنين الماضي مما أسفر عن مقتل العشرات. كما وجه ضربة الى آمال الانتقال السلمي بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في أفريل الماضي. وجاء اقتحام مقر الاعتصام بعد أسابيع من المشاحنات بين المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد البشير وتحالف إعلان قوى الحرية والتغيير بشأن من يسيطر على الفترة الانتقالية التي ستؤدي إلى الانتخابات. وفي سياق متصل أفادت تقارير سودانية نقلاً عن مصادر في الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر السوداني، بأن قوات الأمن السودانية اعتقلت عددًا من قادة المعارضة. ومن بين المعتقلين، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إسماعيل جلاب والمتحدث باسم الحركة مبارك العريض، ومحمد عصمت القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير المحركة للاحتجاجات في السودان. ووفقًا لحزب المؤتمر في السودان، فإن عصمت كان من بين القيادات التي التقت رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الجمعة الماضي، والذي أعرب عن استعداده للتوسط بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي. وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير، أعلنت موافقتها على وساطة رئيس الوزراء الإثيوبي في المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، شريطة تحمل المجلس المسؤولية في ما يتعلق بأحداث فض الاعتصام، وتشكيل لجنة تحقيق دولية فيه.