صعد على الركح في حدود العاشرة والنصف وغادره في منتصف الليل الا الربع وغنى قرابة الساعة. هو فنان الراب الجزائري سولكينغ يحيي حفله أمام آلاف المتفرجين ليلة امسل الاول في اطار الدورة ال55 من مهرجان قرطاج الدولي. تونس (الشروق) الاف الجماهير توافدت ليلة امس الاول على ركح المسرح الأثري بقرطاج منذ الساعة السادسة ليلا مما تسبب في اختناق شديد وتدافع مع اقتراب موعد انطلاق حفل الفنان الجزائري المقيم في فرنسا سولكينغ... شرائح عمرية مختلفة كانت في انتظار صاحب اغنية " الحرية " الذي لم يحترم جمهوره وصعد على الركح متأخرا بنصف ساعة وترك المجال "للديجاي " المصاحب له يقدم اغاني مختلفة "على غرار يا ليلي " لبلطي والأغنية التونسية "ها لمو اللمو " اغنية تتردد في حفلات الأعراس لا على المسرح العريق وبعض الأغاني الجزائرية ... واستطاع الديجاي ان يستغفل الجمهور نصف ساعة. جمهور قطع تذاكر بخمسين وثمانين دينارا وتكبد عناء اختناق الطوابير مدة ساعات ليجد نفسه في علبة ليلية كثر فيها الصخب ..! وعلى الرغم من ذلك بدا جمهور سولكينغ الذي لم يظهر على الركح الا في حدود العاشرة والنصف سعيدا متفاعلا راقصا محلقا في سماء موسيقى السول والريغي ... ومع ظهور الفنان الشاب سولكينغ كما اطلق على نفسه ازداد الجمهور تفاعلا وهيجانا وهتافا وغنى الفنان عددا من أغانيه المعروفة التي حفظها معجبوه ورددها معه . ثم غادر المسرح لمدة 10 دقائق تقريبا ليترك الركح مرة اخرى للديدجاي المصاحب له. وخلنا انه سيغير ملابسه لكنه عاد بنفس الملابس ليواصل حفله وسط هتاف الآلاف من الجماهير التي كانت منتشية متفاعلة بموسيقى واغاني هذا الفنان الذي واصل سهرته المتقطعة مع أغانيه المعروفة " داليدا " و"zmër" و" youv" و"ميلانو " و "Guérilla "... سولكينغ لم يحترم قرطاج وجمهوره و بالرغم من حضور الجمهور بأعداد غفيرة وتفاعله الشديد مع الفنان سولكينغ ليلة امس الأول على ركح قرطاج الا ان هذا الحفل لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يرتقي الى مستوى عراقة هذا المسرح وقيمة هذا المهرجان الذي احتضن اكبر واشهر الفنانين على غرار آزنافور ووردة ووديع الصافي وغيرهم من الأسماء الفنية الخالدة التي بقيت خالدة في الذاكرة ... ولا يمكن ان ننكر ان سولكينغ من الفنانين المعروفين في العالم ولديه قاعدة جماهيرية شبابية كبيرة. لكن كان عليها ان يحترم هذا الجمهور الذي حضر حفله بالآلاف وان يحترم الوقت المخصص لعرضه وان يكون في مستوى الحظوة التي لقيها من الجمهور ومن ادارة المهرجان وخاصة ان يحترم عراقة هذا المسرح الذي كان له شرف الصعود عليه ... الشاهد من بين جمهور سولكينغ و منذ انطلاق مهرجان قرطاج لم يحضر رئيس الحكومة يوسف الشاهد اي حفل في حين كان من بين جمهور سولكينغ. ونشر الشاهد عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر " تغريدة مقتبسة من اغنية سولكينغ الشهيرة guérilla مرفوقة بصورة من الحفل وكتب الشاهد " اغني الحب في وسط هذه الحرب " وجاءت ردة فعل التونسيين ساخرة من حضور رئيس الحكومة في حفل فنان جزائري في حين كان من الأجدر مواكبة الحفلات التونسية. من هو سولكينغ سولكينغ اسمه الحقيقي عبد الرؤوف الدراجي ولد في الجزائر وبدأ مسيرته راقصا ثم كون مجموعة "africa jungle " التي قدم معها عددا من الأغاني ورحل معها الى فرنسا وهناك اتفق مع المجموعة على مواصلة مسيرته لوحده solo وكانت اغنية "guérilla " بداية انطلاقته اذ قدمها في شكل "فري ستايل " في برنامج "planet rap " على راديو skyrock ومن هناك كانت انطلاقة سولكينغ نجما عالميا بعدد كبير من الأغاني التي حققت ملايين المشاهدات على اليوتوب . يقول سولكينغ عن الموسيقى التي يقدمها c est du soolking بمعنى انها خلطته الخاصة مزيج الراي الهيب هوب والسول والريغي.