(الشروق) مكتب الساحل كان جمهور مهرجان المنستير الدولي مساء أول أمس الاحد 21 جويلية مع عرض للراب أثثه سمارا صاحب أغنية "أوه يا عالم". وكاد العرض ان يتوقف بعد نصف ساعة من انطلاقه بسبب خصومة جدت بين مجموعة من الشباب قامت بالتراشق بالكراسي الموجودة. لكن الوقفة الحازمة لمدير المهرجان ورئيس الجمعية وبقية الأعضاء وكذلك أعوان الأمن طوقت الخلاف. وأعادت الهدوء إلى الفضاء ليتواصل الحفل بعدها في ظروف عادية. وعن العرض فقد حضره جمهور كبير من مختلف الأعمار شبانا وأطفالا وفتيات وحتى النساء جاؤوا جميعا ليرددوا مع سمارا كلمات أغانيه. وهي كلمات معروفة ومألوفة فيها خطاب متشنج تجاه الأمن والدولة وتصور وفق آرائهم الواقع التعيس الذي يعيشه المواطن المهمش في الأحياء الشعبية. سمارا ب "لوكه" المعهود وهو "لوك" أغلب فناني الراب. صعد على المسرح ومباشرة دخل في صلب الموضوع بأداء أغانيه المشهورة لدى فئة معينة من الشباب. وقد شاركه الجمهور في الغناء وقد بدا حافظا لكل الكلمات ومن بين ما غنى "قلي شنوة أحوالك" و "ربي معانا" و"وين رضاية الوالدين" وغيرها من الأغاني. وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور منسجما مع سمارا يرقص ويغني جدت مناوشة بسيطة بين مجموعة من الشباب بعيدا عن الركح سرعان ما تطورت إلى إلقاء الكراسي وخلق حالة من الفوضى والخوف في صفوف الحاضرين. لكن التدخل الحازم والقوي لهيئة المهرجان وأعوان الأمن هدأ الأوضاع وأعاد الأمور إلى نصابها حتى أن سمارا الذي فكر في المغادرة عاد ليواصل حفله في ظروف جد عادية. وتواصلت رحلة الغناء وغنى سمارا "أورورو" و "أوه يا عالم" وعددا آخر من الأغاني لينتهي الحفل وسط تساؤلات الحاضرين عن مستقبل هذا النوع من الأغاني التي ترتبط بفئة معينة من الشباب وتجد الأطفال يحفظون كلماتها عن ظهر قلب.