مرت يوم 16 جويلية 2019الذكرى 135 لثورة صفاقس ضد الاحتلال الفرنسي والتي قدمت فيها 900 شهيدا لاجل الحرية ضد الاحتلال الفرنسي البغيض. قبل الاحتلال ببضعة أشهر طلب محمد الصادق باي من جميع رعاياه بالإيالة التونسية قبول الاستعمار بما انه امضى على وثيقة الحماية وكانت البداية بتونس العاصمة حيث ارسل عسكره إلى كل سكان العاصمة (المدينة العتيقة) بيتا بيتا طالبا في كل مرة من رئيس العائلة إعادة جملة كانت لأهل العاصمة في أول الأمر مبهمة مرددين بعد العسكري «أنا راضي بللّي راضي به سيدنا». هذا التوجه رفضته صفاقس معلنة عدم الانصياع وقبول الاستعمار. فكان ان استعدت للمقاومة رغم قلة السلاح والذخيرة وساهم كل أهل مدينة صفاقس كل واحد بمهراس بيته ليُذاب ويُصنع منها مدفعا جديدا. لا يزال هذا المدفع من النحاس موجودا إلى حد هذا اليوم في متحف المدينة اقتحم الجيش الفرنسي المحتل أسوار مدينة صفاقس يوم الجمعة 16 جويلية 1881 وتصادم مع بواسل البلد ودامت المعركة ثلاثة أيام وليالي. قتل المحتل كل من حمل السلاح في وجهه. وحسب وثائق الحربية الفرنسية ب"فانسان" قد سقط في ساحة الوغى 900 نفرا وأُسّر 74 رجلا منهم 66 صفاقسي و7 قراقنة و واحد من المهدية. أدانت المحاكم الفرنسية 17 أسيرا رميا، تسعة من نفس العائلة وهي عائلة "الكشو". وفرض الاحتلال غرامة مالية على أهل صفاقس قدّرها بستة مليون فرنك فرنسي لجبر الأضرار الحربية والدمار الذي أصاب بيوت الأجانب المقيمين خارج السور شرقا. ضبط المحتل الفرنسي عند اقتحامه أسوار مدينة صفاقس أربعة رايات كان المجاهدون الصفاقسية يحملونها أثناء الحرب. تعتمد هذه الرايات اللون الأحمر والأصفر والأخضر، وهي معروضة بمتحف القوات المسلحة بباريس. من هذه الألوان اتخذ النادي الرياضي الصفاقسي عند تأسيسه سنة 1928 اسم النادي التونسي (CT) وبدلة رياضية لونها أخضر وأحمر، لكن سرعان ما أتت "اقتراحات" سنة 1962 لتغيير اسمه ليصبح النادي الرياضي الصفاقسي وتغيير تلك الألوان بالأبيض والأسود تأكيدا لتشبث أهل صفاقس بذكريات تضحيات وبطولات سنة 1881.