رغم المجهودات المبذولة لتجديد عقده فإن اللّاعب الدولي للترجي غيلان الشعلالي قرّر الهِجرة إلى البطولة التركية. وقد اختار الشعلالي اللّعب لفائدة «مالاتيا سبور» التركي بعقد مدّته ثلاثة أعوام ويأتي رحيل غيلان بعد مُفاوضات «مَاراطونية» مع فريقه الأمّ الترجي الذي تمسّك بخدماته حتى اللّحظات الأخيرة مُقترحا عليه امتيازات مُعتبرة. تفاصيل المُفاوضات تُفيد المعلومات القادمة من الحديقة «ب» أن هيئة الترجي الرياضي اقترحت على غيلان الشعلالي عقدا بثلاث سنوات. وتعهّد المسؤولون بتمكينه من مبلغ قدره 800 مليون في العام الأوّل قبل أن ترتفع رواتبه إلى 900 مليون ثمّ مليار في الموسمين المُواليين. ولاشك في أن هذا العرض مُغر قياسا بمركز اللاعب كمتوسّط ميدان. ويَعتبر البعض أن الترجي كان سخيا مع غيلان بحكم أن اللاعب تلقى تكوينه في الحديقة ويدين بالكثير للفريق وهوما يفرض عليه عدم الدخول في لعبة «المُزايدات» والقبول بإمتيازات معقولة. هذا طبعا ما لم تكن له دوافع قوية للخروج. هذا ولم يُخف البعض أسفه على خروج غيلان دون مُقابل خاصّة أن الترجي هو صَانع نُجوميته وقد كان حريا به رد الجميل. وهذا الرأي معقول لكن اللاعب قد يرى العكس ويؤكد أنه «مُحترف» ولا مكان للعاطفة في مِثل هذه المسائل. عين على المال والأخرى على الدوري الأوروبي الواضح أن عدّة عوامل ساهمت في هِجرة الشعلالي إلى الدوري التركي دون سواه من البطولات خاصّة بعد أن وقع تداول اسمه بقوّة في السعودية وفرنسا. ومن شبه المُؤكد أن غيلان اختار فريق «مَالاتيا سبور» لدواع مالية ورياضية. ولاشك في أن الفريق التركي وفّر له امتيازات كبيرة علاوة على إغرائه باللّعب تحت الأضواء خاصّة أن نادي «مالاتيا» سيشارك في الموسم الحَالي في مُنافسات الدوري الأوروبي. عنصر آخر قد يكون ساهم في القطيعة بين الترجي والشعلالي وهو رغبة اللاعب في خوض تحديات جديدة وتجريب عالم الإحتراف مُستغلا نهاية عقده مع ناديه الأم والمردود الجيّد الذي ظهر به مع المنتخب في «كَان» مصر. ومن الواضح أن غيلان على اقتناع أيضا بأن الوقت حان للرّحيل بعد أن فاز بكلّ الألقاب المُمكنة مع الترجي. الجدير بالذّكر أن «مَالاتيا» فريق فتي بما أنه تأسّس عام 1986 وكان قد أنهى مُنافسات الدوري التركي في المركز الخامس والطريف أن أزياء الفريق الجديد للشعلالي تحتوي على اللّونين الأصفر والأحمر.