في الوقت الذي تألق فيه لاعبون عرب واستغلوا نهائيات امم افريقيا بمصر للترويج لصورتهم كأفضل ما يكون في اقوى البطولات الاوروبية، بقي لاعبونا خارج دائرة هذا السرب، بعد ان خانتهم "كان" 2019، بل قل خانوا انفسهم اثر الظهور الشاحب لهم وما ما جعلهم خارج اهتمامات البطولات الاوروبية الكبرى او حتى المتوسطة. وان نال لاعبو المنتخب الجزائري النصيب الاوفر من ضمان مكان ضمن البطولات الاوروبية على غرار اسماعيل بالناصر الذي انتقل الى آسي ميلانو وغيره من اللاعبين المتألقين في "كان" مصر فان لاعبونا لم يجدوا سوى البطولة التركية كسوق تحتضنهم ليبلغ عددهم الى حد الاون 5 لاعبين اخرهم متوسط ميدان الترجي الرياضي غيلان الشعلالي الذي انتقل الى نادي مالاتيا سبور بعد ان سبقه صيام بن يوسف المنتمي لنادي قاسم باشا ومنتصر الطالبي ضمن فريق تشايكور ريزا سبور وسيف الدين الشابي في نادي غازينتاب سبور قبل ان يلتحق بهم المدافع ايمن عبد النور الاسبوع الماضي وهو الذي انضم الى نادي قيصري سبور حيث فاجأه في اول ظهور له بإهداء شباك فريقه هدفا بخطأ مدافعنا. هذه الجرة الجماعية للاعبينا الى البطولة التركية طرحت اكثر من سؤال، هل فعلا لا نملك لاعبين في حجم البطولات الكبرى؟ ام ان التهافت على كسب المال كان وراء هذا الهروب؟ وهل افلس لاعبونا فنيا ليجدوا ملاذهم في بطولة اقل اضواء من البطولات الاوروبية الخمس الكبرى، فحتى الذين ينشطون في البطولة الفرنسية اخر البطولات الخمس الكبرى لا نجدهم الا في فرق اسفل الترتيب باستثناء وهبي الخزري المنضم لسانت ايتيان والذي فرض وجوده ضمن الفريق، بينما البقية اما خارج اهتمامات مدربيهم او هم على ذمتهم لدقائق معدودات في كل مباراة. عموما اصبحت السوق التركية وجهة لاعبينا في الفترة الاخيرة بعد ان ارتفع العدد الى خمس لاعبين وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل تواضع امكانات "نجومنا" بالنظر الى ما شاهدناه في نهائيات الامم الافريقية الاخيرة.