انعقدت مؤخرا بمقر سفارة المملكة السعودية بتونس ندوة صحفية حول استعدادات المملكة العربية السعودية لتأمين موسم الحج المبارك ولتفسير مبادرة الطريق الى مكة التي تم اقرارها لتيسير اجراءات الحج. وشملت في تجربتها الاولى هذه السنة مجموعة من الدول منها تونس وهي اول دولة عربية تنخرط في هذه المبادرة على أن تتبعها دول أخرى في السنوات القادمة بإذن الله. تتمثل مبادرة الطريق الى مكة في مجموعة من التسهيلات والخدمات للمعتمر و الحاج التونسي بداية من مطار تونسقرطاج الدولي. وتهم التأشيرة والإجراءات الصحية وا لأمتعة من خلال مسارات الكترونية موحدة وبإشراف فني سعودي كامل. ويتم خلال هذه المبادرة انهاء إجراءات الجمارك والجوازات والاشتراطات الصحية وفرز وترميز الامتعة الأمر الذي سيمكن الحجاج المستفيدين من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى المملكة في اطار الارتقاء بخدمات الحجاج. وسيتولى فريق عمل سعودي متكامل الإشراف على تنفيذ إجراءات دخول الحجاج المستفيدين إلى المملكة في المطارات المشمولة بالمبادرة ومتابعتها، وتذليل كل ما قد يعترضهم من عقبات في مواقع التنفيذ كافة خارج المملكة وداخلها تصل حد استلام أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، ونقلها إليهم في الدور السكنية. وتأتي هذه المبادرة في سياق ما تبذله المملكة من جهود سنويا لتخفيف أعباء السفر على الحجاج وتسهيل أمورهم من جميع النواحي سواء المعيشية أو التنظيمية. وقد اكد سفير خادم الحرمين في تونس محمد بن محمود العلي أن إطلاق وزارة الداخلية بالمملكة مبادرة طريق مكة منذ عامين تم بهدف تطوير الخدمات الموجهة الى ضيوف الرحمان في الدول المستفيدة من المبادرة من خلال تسهيل إجراءات سفرهم وذلك في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمان حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مبينًا أن هذه المبادرة تستهدف هذا العام 225 ألف حاج وحاجة من خمس دول، وهي: باكستان، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وماليزيا، وتونس. وأوضح السفير السعودي أن اختيار الجمهورية التونسية كأول بلد عربي لتنفيذ خدمة مبادرة طريق مكة يؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين. وأكد أن راحة الحاج وكل ما يتعلق بأداء المناسك داخل المشاعر المقدسة أولوية مطلقة ومحل رعاية شاملة من قبل المملكة. واستعرض السفير العلي تفاصيل مبادرة طريق مكة والأدوار التي يقوم بها فريق المبادرة في مطارات الدول الخمس المستفيدة منها من أجل تسهيل إجراءات سفر الحجاج مرورًا بوصولهم إلى المملكة عبر مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة حيث رحابة الاستقبال، وصولًا إلى تأمين نقلهم على الحافلات إلى مقر إسكانهم والمتابعة معهم حتى يعودوا بإذن الله تعالى إلى بلدانهم سالمين. وتفقد سعادة السفير محمد العلي أمس القاعة المخصصة لسفر مغادرة الحجاج التونسيين في مطار قرطاج وتابع إجراءات تنفيذ برنامج مبادرة طريق مكة.