افتتح أمير الطرب العربي صابر الرباعي الدورة الأولى دوليا والنسخة ال 44 لمهرجان بومخلوف بالقصبة الحسينية بالكاف وسط حضور جماهيري وصف بالمتواضع ، و ذلك بعد أن وصلت التوقعات إلى إمكانية استيعاب 5000 متفرج الكاف (الشروق) غير أن محدودية فضاء الهواء الطلق لم تتجاوز 1200 متفرج بما حال دون تمكين كل الجماهير التي تحولت لمتابعة عرض الافتتاح و ذلك رغم محاولة تمكين 1500 متفرج من الدخول. الجمهور تحول للقصبة في انتظار فتح الباب منذ حوالي الساعة السابعة مساء لتكون الساعة العاشرة و06 دقائق هي زمن المصافحة الأولى للرباعي مع جمهور بومخلوف و الثانية في مسيرته الفنية بعد أن غنى له في بداياته مع الفرقة الوطنية . و كانت أغنية «تمنيت» هي أول ما أدى الرباعي في السهرة ، بما يتناسب و قوله أن «الحلم تحول إلى حقيقة « وذلك بتدويل عدة مهرجانات عريقة بالجهات لتتواصل الإيقاعات الشرقية و المشرقية بين الكوكتال و الألبوم مثل « يا عسل و ببساطة و أجمل نساء الدنيا و على نار و ألف سلام عليك و عزت نفسي و ماتبكيش و عشيري الغالي و يا للا و خلوني و ياحلوة و برشة و لا كلمة و ياللي بجمالك و بتحدى العالم « .ليكون تطويع كلمات أغنية « الطفلة العربية» ب «الكافية « دافعا للإمتاع و مؤانسة الجمهور من خلال الإيقاعات و الإيماءات التي تفنن صابر الرباعي في إبلاغها كعادته للجمهور وسط إيقاع وصف بالهادئ ، زادته النسمة الكافية إثارة للفرقة الموسيقية و جمهور القصبة . الجديد باقتضاب ومن ألبومه الجديد الذي طرحته شركة روتانا للصوتيات والمرئيات «صابر الرباعي 2019» أدى أغنية « مغيار» من بين 10 أغان و هي : « باي باي و كتاب المجروحين و عمري الجديد و عسى يومي و غشاش و ليلة من العمر و طول حياتي و تذكروني و أين أذهب». و فسر الرباعي ل «الشروق « هذا الاقتضاب بضيق الوقت والبرنامج الذي تم ضبطه للمهرجان . الأم و التراث بطلب من الجمهور وبطلب من جمهور مهرجان بومخلوف غنى الرباعي « ياريت يا أمي و شارع الغرام « ثم ارتفع النسق بالتصفيق و الرقص والزغاريد والتفاعل الكلي مع الفنان أثناء أدائه لأغنية «أم الزين الجمالية وصلوا على النبي و سيدي منصور ...» وعموما فقد كانت سهرة متميزة زادها اختيار هيئة المهرجان و الجمهور للرباعي في الافتتاح رونقا و جمالا وصفه الرباعي « بالصائب إلى أبعد الحدود « .