عرف عرض الفنان التونسي صابر الرباعي ليلة أول أمس بالمسرح الأثري بقرطاج نجاحا كبيرا على مستوى الإقبال الجماهيري والاعلامي وخاصة على مستوى التفاعل الكبير بين «أمير الغناء» وجمهوره. إذن للعام الثالث على التوالي ينجح الفنان صابر الرباعي في تسجيل رقم قياسي على مستوى الإقبال الجماهيري فمدارج المسرح الروماني غصّت بالجماهير التي اختارت الوقوف حلاّ منذ بداية العرض للمتابعة والمشاهدة والرقص.
وصف حفل المطرب صابر الرباعي بهذه الدورة من مهرجان قرطاج الدولي في كل الدورات التي أثث خللها سهرات لا يحتاج جهدا كبيرا لأن النجاح حتمي وشعبية صابر الرباعي التي تعدّت المحلية لا تحتاج الى جهد جهيد لإنجاح حفله بمسرح قرطاج الأثري وإذا أضفنا خبر زواجه وإحياءه لحفل كبير في مهرجانات بعلبك بلبنان والنجاح الكبير لذلك الحفل الاستثنائي فإن النتيجة الطبيعية والحتمية لذلك هي بلا شك نجاح حفل صابر الرباعي في الدورة 48 لمهرجان قرطاج الدولي. مشكلة الصوت
ولما كان ذلك كذلك فإن الصور اكثر تعبيرا من الكلمة أحيانا لذلك اخترنا لكم بعض الصور التي تتحدث عن الحفل لكن تجدر الإشارة الى أن النقطة السلبية الوحيدة في سهرة صابر الرباعي الأخيرة تتمثل في إشكال تقني يتعلق بالصوت حيث بان الغضب على «أمير الطرب» أكثر من مرة وخاطب الفريق التقني بمفرده مباشرة بالإشارات من على الركح، لكن الأمر طال تقريبا مدة ناهزت ساعة من الزمن الشيء الذي أقلق الفنان صابر الرباعي وأغضبه. 16 أغنية
ويذكر أن صابر الرباعي غني في حفله الأخير بمهرجان قرطاج الدولي 16 أغنية أغلبها من ألبوماته القديمة وبعضها من ألبومه الأخير على غرار أغنية «ماتبكيش» وقد ركّز في اختياره لأغانيه على الأغاني التي تعتمد أساسا على الإيقاع فغابت «صرخة» مثلا وهذا مفهوم لأن الجمهور التونسي يطلب ذلك بطبعه وخاصة في هذه الفترة التي غطّتها السياسة بأحداثها.
ولم ينس صابر طلبات جمهوره الذي حفظه جيدا فأعدّ له خصيصا كوكتالا من الأغاني التونسية اختتم به حفله كما في الدورة الماضية لكن اختياراته وترتيب الأغاني سواء في هذا الكوكتال أو في أغانيه الخاصة كان منطقيا.
واعتمد فيه خاصة على التدرّج سواء بالمقامات، او بالإيقاع وبالتالي فاختياراته وترتيب الأغاني لم يكن اعتباطيا.