أعرب الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات عن استعداده للتنحي عن قيادة الشعب الفلسطيني ليصبح نيلسون مانديلا فلسطين بشرط قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال عرفات في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» العربية الصادرة في لندن أمس أنا مستعد لأن أكون نيلسون مانديلا لكن بعد قيام دولة فلسطينية أتولى رئاستها في البداية ثم أتركها بعد ذلك للآخرين. وقد أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا من 1994 إلى 1999 بعد أن كان أقدم سجين سياسي خلال حقبة الفصل العنصري. وقرّرت الولاياتالمتحدة وإسرائيل قطع الاتصالات بعرفات المحاصر في مقره في رام اللّه منذ ديسمبر 2001. وردّا على سؤال حول احتمال مشاركته في الانتخابات الفلسطينية المقبلة قال عرفات إنه سيطبّق قرارات القيادة الفلسطينية في هذا الصدد. وأوضح عرفات إن ما تقرّره القيادة الفلسطينية ألتزم به، أنا في النهاية لا أفرض نفسي وأبو عمّار سيلتزم بقرار القيادة الفلسطينية أيّا كان. وقد أعلن عن تنظيم انتخابات فلسطينية عامة في ربيع 2005 بعدما أرجئت عدّة مرات وبدأت الاستعدادات للمرحلة الأولى من الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزّة في 4 سبتمبر الماضي مع وضع اللوائح الانتخابية. لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مكاتب تسجيل الناخبين في القدس. ووصف عرفات الوضع الراهن في المنطقة باتفاق «سايكس بيكو جديد» يهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقلّة ويحرم المنطقة من السلام والاستقلال. وتنص خطة خريطة الطريق على قيام دولة فلسطينية مستقلّة قابلة للحياة بحلول 2005 لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل ما في وسعها لتقويض هذه الخطّة والتنصّل من التزاماتها.