بدأ ت أولى الهجومات على الموسيقار محمد عبد الوهاب في أواخر سنة 1957 حينما تعرض فجأة وبلا مقدمات لهجوم من الملحنين كمال الطويل، ومحمد الموجي. وقال كمال الطويل في هجومه في إحدى الصحف المصرية ( ان عبدالوهاب تلميذ في مدرستي.. وأنه يشبه نفسه بالنهر المتدفق.. وأنا لا أعترض على هذا التشبيه وإنما يلذ لي أن أوضح بأن هذا النهر يستمد الحياة من أنهار غير مصرية.. ودليلى على ذلك أغانيه الأخيرة قد استحالت إلى طعم آخر ولون آخر ونهج آخر.. حتى أداء عبد الوهاب تغير.. والذي يسمعه وهو يؤدي.. آه م الإثنين.. يتذكر عبد الحليم في.. بيني وبينك إيه.. لقد اختفى عبدالوهاب القديم وظهر عبدالوهاب المتأثر بمدرستي) وقد وافق كلامه كلام محمد الموجي أن محمد عبدالوهاب سرق جملا من ألحان كمال الطويل وفي جويلية سنة 1979 شنت جريدة السفير اللبنانية حمله هاجمت فيها عبدالوهاب وعرضت وثيقة اليونيسكو وأسمتها سرقات من الموسيقى الكلاسيكية الغربية وقد وزعت هذه الوثيقة ونشرت في الكثير من المجلات والصحف العربية.. أما الاقتباسات المذكورة في الوثيقة فهي كالتالي : - لحن أغنية ( أحب عيشة الحرية ) و (طول عمري عايش لوحدي) مأخوذين من السمفونية الخامسة لبتهوفين المعروفة باسم القدر .- وأن موسيقى النيل نجاشي والنهر الخالد من إحدى افتتاحيات تشايكوفسكي .- وأن أغنية ( كان عهدي وعهدك في الهوى) مقتبسه من أوبرا عايده لفردي .- وأن أغنية (يا اللي نويت تشغلني) من أوبرا ريجوليتو .- وان أغنية (القمح) مأخوذة من إحدى مقطوعات تشايكوفسكي أيضاً . وأن أوبريت (مجنون ليلى) مقتبسة من أوبرا (شمشون ودليله) لسان صانس . كما اقتبس لحن رقصة العبيد لكورساكوف ، كمستهل للحن أغنية (سجى الليل) . أما ردود ودفاع الموسيقار محمد عبدالوهاب عن نفسه ,يقول سليم سحاب ان تلك الاراء تؤكد أن ظاهرة الاقتباسات الفينه شائعه منذ القدم وهي موجوده أيضاً في الفن الغربي .. ولو كان على سبيل المثال أن محمد عبدالوهاب قد أخذ موسيقا (أحب عيشة الحريه) من بداية السيمفونيه الخامسه لبتهوفن فإن الشائع أن بيتهوفن نفسه قد إقتبسها من رقصه إيطاليه في أوبرا (ترانتيلا) من أعمال القرن السادس عشر وكذلك الموسيقار باخ وموتسارت وغيرهم من عظماء موسيقى الغرب أخذوا العديد من موضوعات أعمالهم من آخرين ولكنهم بنوا وطوروا عليها من لغتهم الخاصه.