يتقدم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بخطى ثابتة نحو قلب العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق والتي يبدو ان ساعتها قد اقتربت. طرابلس (وكالات) وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، إن القوات الليبية باتت على مقربة بمسافة 10 كيليومترات من ميدان الشهداء بقلب العاصمة. وأضاف، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، امس، أن القوات التي تقدمت في منطقة «النقلية»، واقتربت من العاصمة، خاصة أن السيطرة عليها تعتبر البدء في الطريق المفتوح والأهم لقلب العاصمة وصولا إلى ساحة الشهداء. واكد أن المناطق الأخرى في الخلة وصلاح الدين تقف فيها القوات على مقربة 5 كيلومترات، وأن الخطة العسكرية تشمل التقدم في جميع المحاور بتناسق وتواز ما يعني أن لحظة الاقتحام ستكون لجميع المحاور في ذات الوقت. وفيما يتعلق بما دار حول انطلاق «ساعة الصفر» في طرابلس الأيام الماضية، قال المحجوب إن ساعة الصفر التي جرى الحديث عنها ، كانت تتعلق بشباب العاصمة والاستعدادات الخاصة بهم، خاصة أن ساعة الصفر بالنسبة لهم تختلف عن ساعة الصفر الخاصة بالقوات العسكرية، وأن ساعة الصفر المتعلقة بالجانب التعبوي، هي عندما يضع المهاجم قدمه في أرض الهدف، وأن ساعة الصفر التعبوية تختلف عن ساعة الصفر المرتبطة بالحسم النهائي. واضاف أن ساعة الصفر العسكرية تؤقت معها العمليات العسكرية المرافقة مثل توقيت العمليات الجوية والضربات المدفعية وفتح السرايا والكتائب، والإجراءات التي تتم بناء على (س – أو +)، أي أنها تحسب منها عمليات ما قبل ساعة الصفر وما بعد ساعة الصفر. وأكد أن التعليمات التي صدرت لشباب العاصمة تتعلق بالإجراءات التي تتخذ على مدار الأيام الحالية وتنظيم العمل، والاستعداد لساعة الصفر العسكرية، خلال وصول القوات العسكرية إلى نقطة بعينها. وفيما يتعلق بقصف بعض الأهداف في مدينة مصراتة، أكد المحجوب ان التعليمات من القائد العام صدرت بضرورة ضرب المواقع التي انطلقت منها الطائرات التي استهدفت طائرة الحجاج في الجفرة، حيث قصف الطيران الليبي «غرفة العمليات التركية» في مصراته، واستهدف أكثر من 10 أهداف، ورتل في منطقة الشقيقة، ومجموعة محتشدة في المحطة البخارية في سرت، وقاعدة سرت. وشدد على أنها مجموعة من الأهداف التي حددت عقب استهداف طائرة الحجاج، خاصة أن الجيش لم يكن يرغب في استهداف تلك المناطق باعتبارها ضمن مؤسسات الدولة، إلا أن استخدامها في انطلاق الطائرات المسيرة حتم استهدافها. وألقى قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر كلمة أمام الليبيين أعلن خلالها اقتراب حسم معركة طرابلس. وأكد حفتر في كلمة متلفزة الاربعاء الماضي أن الجيش سيرفع راية النصر من قلب العاصمة الليبية طرابلس قريبا. وأضاف «هدفنا هو تحرير البلاد من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، حتى لا تبقى حبة تراب واحدة يجرؤ الإرهاب أن يدنسها بأقدامه النجسة»، متابعا «لتصبح ليبيا بلدا آمنا مستقرا، ويحيا شعبنا حرا أبيا مطمئنا يرسم خارطة مستقبلة بإرادته الحرة».