تشغل قضية الترجي والوداد الرأي العام وفي هذا السياق اخترنا التحدث مع الخبير القانوني أنيس بن ميم لإستفساره عن السيناريوهات المُحتملة والمآلات المُمكنة في هذا الملف المُثير للجدل. ويؤكد الأستاذ أنيس بن ميم وجود ثلاث فرضيات في هذا النزاع الكبير وهي على النحو التالي: 1) منح اللّقب للترجي وهو القرار الأصحّ والأسلم والأقرب للواقع. 2) «تحويل وجهة» التاج للمغرب وهو احتمال بعيد. 3) إعادة لقاء الإياب في تونس وليس في بلد مُحايد كما تريد ال»كاف». أمّا بخصوص امكانية حجب اللّقب فإن هذا السيناريو مُستبعد من وجهة نظر الأستاذ بن ميم الذي يعتبر أن حظوظ الترجي وافرة لكسب القضية خاصّة أن الصور التلفزية والتقارير الرسمية تؤكد أن حكاية التجاوزات الأمنية لا أساس لها من الصّحة. كما أن «الكَاف» سلّمت اللّقب للترجي بملء إرادتها وقد وزّعت أيضا الميداليات على الحكام وهو ما يُقيم الحجّة على أنها قامت بمراسم التتويج بمنأى عن التهديدات والضغوطات المزعومة وإلاّ ما معنى توسيم الحكام؟ وهُناك نقطة أخرى قد تَصبّ في مصلحة الترجي وهي موقف الطرف المغربي الذي لم يتطرق بتاتا إلى الجانب الأمني وانشغل بالاحتجاج على تعطل تقنية الفيديو. كما أن التقرير «المنسوب» للمُراقب الموريتاني أحمد يحيى قد يخدم مصلحة الترجي لا العكس بحكم أن ما كتبه لم يتضمّن أيّة إشارات لتُهمة الانفلات الأمني الذي اتّخذه رئيس «الكاف» حجّة لينتزع اللّقب من الترجي ويأمر بإعادة لقاء الإياب في بلد مُحايد وذلك على هامش اجتماع اللّجنة التنفيذية في باريس. ويختم بن ميم مداخلته بالإشارة إلى أن «التاس» هيكل مُستقل ويتّخذ قراراته بمنأى عن التأثيرات والضُغوطات كما أن أحكامه باتة ولا يُمكن الطّعن فيها.