بعد انتظار طويل تحصّل الترجي على القرار الرسمي ل «الكَاف» والذي يقضي بإعادة لقاء الوداد في نطاق إياب الدّور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية بعد أن كان قد توقّف في حدود الدقيقة 60 بفوز مُمثّل تونس بهدف لصفر مع تسلّمه للقب بأمر من رئيس «الكاف». وقد ارتكز نصّ العِقاب ارتكز على الاخلالات الموجودة على المستوى الأمني وهو الحجّة التي تبنّاها رئيس «الكَاف» أحمد أحمد لتبرير قراره التعسّفي ضدّ الترجي خاصّة بعد أن أدرك بأن حكاية «الفَار» لن تسمح له بتمرير «مشروع» إعادة المباراة خِدمة ل»حُلفائه» و»أولياء نِعمته» في المغرب. بين خيارين بعد وصول القرار الرسمي ل «الكَاف» ستكون الكرة في ملعب اللّجنة القانونية للترجي للطّعن في العقوبة لدى محكمة التحكيم الرياضية (التَاس) أوالقبول بإعادة المباراة في بلد مُحايد مع احتساب نتيجة لقاء الذهاب المُنتهي بهدف لمِثله. ومن المفروض أن تَتّحصل هيئة حمدي المدب على مهلة بعشرة أيام لحسم الأمور بخصوص الطّعن في قرار «الكَاف». وفي الأثناء لابدّ من الإشارة إلى جُملة الضغوطات والحسابات التي ترافق قضية الحال ولا يخفى على أحد أن «الكاف» قد «تصدم» الجميع بعقوبات اضافية و»قاسية» تجاه اللاعبين والمسؤولين وحتى الجامعة التونسية لكرة القدم خاصّة في ظل مشاهد الفوضى من الجانبين التونسي والمغربي على هامش مباراة رادس والتي بدأت في سهرة 31 ماي لتنتهي فجر 1 جوان بعد ايقاف اللّعب لأكثر من 80 دقيقة قبل أن تُقرّر «الكاف» بملء إرادتها معاقبة الوداد على انسحابه من الميدان ومنح اللقب للترجي. ويسيطر الغموض أيضا على مآلات القضية المُزمع رفعها لمحكمة التحكيم الرياضية ب»لوزان» ويقول المنطق إن ملف الترجي رابح بنسبة ألف بالمائة بالنظر إلى الظلم الكبير الذي تعرّض له لكن لا أحد يضمن القرارات التي ستصدرها المحاكم حتى وإن كانت «مُستقلة» كما هو شأن «التَاس». وبناءً عليه فإن الترجي سيدرس الملف من كل جوانبه قبل أن يتّخذ قراره النهائي والحاسم بشأن هذه «المظلمة» التي تسبّبت فيها كنفدرالية أحمد أحمد بالتعاون مع الطرف المغربي بقيادة المسؤول المُثير للجدل فوزي لقجع. الموقف «المبدئي» في انتظار القرار النهائي للترجي بخصوص عقوبة «الكاف» أكد عضو اللجنة القانونية للفريق كمال العروسي أن النية تتّجه «مبدئيا» نحو اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية بسويسرا. وأضاف الأستاذ كمال العروسي أن النصّ الرسمي للعقوبة لم يأت بالجديد بما أنه اكتفى بالحديث عن الأسباب الأمنية «المزعومة». وأشار عضو اللّجنة القانونية للترجي أن الملف في طريقه إلى «التاس» هذا طبعا في انتظار الاتّفاق بصفة رسمية حول هذه «الخطوة التصعيدية» والمُراد منها استعادة حقوق مُمثّل تونس. سامي حمّاني أهمّ ما جاء في قرار «الكَاف» - وقع ايقاف لقاء الترجي والوداد لأن الظروف التنظيمية والأمنية لم تكن تسمح بإكماله - سيتمّ إعادة المباراة في بلد مُحايد على أن يتحدّد موعدها في وقت لاحق (منطقيا بعد كأس افريقيا للأمم) - الترجي مُطالب بإرجاع اللقب والميداليات المُتحصّل عليها للكنفدرالية الافريقية لكرة القدم - هذا القرار صَادر عن اللجنة التنفيذية ال «الكاف» بتاريخ 11 جوان 2019.