بعد الهزيمة الأخيرة أمام «السي .آس .آس» يُواجه الترجي اليوم النادي الإفريقي وفي البال تحقيق فوز يُساعد على ترميم المعنويات المُنهارة بفعل ضَياع حلم الكأس والجدل الدائر حول رابطة الأبطال. وكان الترجي قد حسم أمر البطولة بصفة مبكّرة لكن هذا لا يمنعه من مُطاردة الإنتصار في لقاء الأجوار دفاعا عن هيبته كبطل لتونس وتعزيزا لأفضليته التاريخية في «دربي» العاصمة. رهان على الاحتياطيين سيخسر الترجي في لقاء «الدربي» فيلقا من لاعبيه لأسباب مُختلفة ومن هذا المُنطلق فإن معين الشعباني سيراهن على «الذّخيرة» الاحتياطية لهزم النادي الإفريقي. ومن المعلوم أن الترجي يفتقد إلى مجهودات ستة من عناصره الدولية وهم بن شريفية وبن محمّد والشعلالي والبدري والخنيسي (المنتخب الوطني) والبلايلي (الجزائر). هذا فضلا عن غياب عدة أسماء أخرى لأسباب صحية وعائلية وتأديبية كما هو شأن خليل شمّام وشمس الدين الذوادي والنيجيري «جُونيور لوكازا» والليبي حمدو الهوني (يستعد لحفل زفافه) والإيفواري «فوسيني كُوليبالي» الذي جمع في رصيده ثلاثة انذارات. التشكيلة المُتوقّعة على ضَوء المُعطيات المذكورة آنفا قد يجد الشعباني ضَالته في الأسماء التالية لكسب معركة «الدربي»: الجريدي – اليعقوبي – محمود – الدربالي – الربيع – كُوم – المسكيني – بقير – مزياني – الرجايبي – الجويني. ويمتلك مدرب الترجي أوراقا أخرى قد يعتمدها في لقاء اليوم كما هو شأن الفادع والماجري والمباركي... تحت الضّغط تخوض العناصر الإحتياطية لقاء الأجوار تحت الضغط خاصة أن مباراة الإفريقي قد تكون فُرصتها الأبرز والأكبر لقلب أوضاعها وتأكيد جدارتها بالبقاء. ولاشك في أن البدلاء سيبذلون قصارى جهدهم لكسب التحدي والظهور بأفضل مُستوياتهم أملا في كسب تعاطف الجمهور وتغيير قناعات الفنيين والمسؤولين الذين يستعدّون للقيام بغربلة واسعة النطاق مع اقتراب «الميركاتو» الصيفي. التويتي يضع النقاط على الحروف بعيدا عن الخطابات الشَعبوية ولغة العاطفة أكد رئيس اللجنة القانونية للترجي الأستاذ رياض التويتي أنه لا يُمكن الخوض في تفاصيل القضية التي سيرفعها الفريق إلاّ بعد الإطّلاع على حيثيات الحكم الصّادر عن «الكَاف». وقال الأستاذ رياض التويتي في تصريح ل «الشُروق» إن الترجي يترقّب وصول القرار الرسمي قبل أن يُجهّز المؤيدات للردّ على عقوبة «الكاف» التي أمرت بإعادة إياب الدور النهائي لرابطة أبطال افريقيا في بلد مُحايد بعد أن كان اللقاء قد توقّف في حدود الدقيقة 60 بفوز مُمثّل تونس بهدف لصفر سجله الجزائري يوسف البلايلي. وأشار التويتي إلى أن ردّ الترجي سيكون وفق المعطيات الواردة في قرار «الكاف» والتقارير الصّادرة عن الحكام والمراقبين ويرفض الأستاذ رياض التويتي «التكهّن» بمآلات الملف لإيمانه الرّاسخ بأن رجل القانون ينطق بالأدلة والبراهين لا بالتَخمينات. الجدير بالذّكر أن اللّجنة القانونية للترجي تتكوّن من خمسة محامين مشهود لهم بالكفاءة ويقودهم الأستاذ رياض التويتي. ونشير في سياق متصل بملف القضية إلى أن رئيس الجمعية حمدي المدب كان قد تحوّل خلال الأيام الأخيرة إلى فرنسا ويتوقّع البعض أن يُعزّز «جبهة الدفاع» ببعض الأستاذة الأجانب وهذه المعلومة غير مؤكدة إلى حدّ الآن. والثابت أن الترجي سيطعن في قرار «الكاف» لدى «التاس» اعتمادا على خِيرة المُحامين. مسألة شكلية من المُقرّر أن يُعيد الترجي اللّقب الإفريقي والميداليات المُتحصّل عليها إلى خزينة «الكاف» ومن الواضح أن مُمثّل تونس يريد تكريس قوّة القانون لا منطق القوّة رغم يقين الجميع بأن «الكَاف» تعسّفت على الترجي الذي تفوّق على خصمه المغربي في الملعب والذي لا ناقة له ولا جمل في تعطل «الفار» وانسحاب الوداد وأيضا في نزول الملغاشي أحمد أحمد إلى الميدان في سابقة خطيرة في الكرة الإفريقية. ويعتبر الترجي أن إعادة اللّقب إلى «الكاف» مسألة شكلية وظرفية خاصة أن عدة جهات قانونية ترجّح فوز مُمثّل تونس في القضية التي ستنظر فيها محكمة التحكيم الرياضية ب»لوزان». حقيقة أخرى كشفت لجنة التنظيم بالترجي عن حقيقة أخرى قد تخدم مصلحة مُمثل تونس في قضيته المُنتظرة ضدّ «الكاف». وتكمن هذه النقطة في إشراف «الكاف» بنفسها على تسليم بطاقات الإعتماد الخاصة بكل المدربين والمسؤولين والأمنيين المتواجدين على حافة الميدان. ولاشك في أن هذا المعطى سيُؤخذ بعين الإعتبار في الرد على التُهم المُتعلّقة بالجانبين التنظيمي والأمني.