الشروق (مكتب القيروان): عبد الرحمان فارسي هو شاب أصيل مدينة القيروان يبلغ من العمر 30 سنة، هو من بين التونسيين المقيمين بباليرمو بايطاليا. يعود الى أرض الوطن مرة في السنة .التقته الشروق فعبّر من خلالها عن عشقه لحب تونس وخاصة «ريحة القيروان» وأجوائها الخاصة التي تترجمها اللمّة العائلية ولقاء الاصدقاء والاحباب.عبد الرحمان ظلّ وفيا لعاداته وحتى الى الاماكن التي اعتاد الذهاب اليها فهو لا يفوت فرصة تناول الكفتاجي عند خيري، أو بلّيل كما ان له حكاية مع مقهى البكوش، حيث يلتقي اصدقاءه ليتقاسم معهم اطراف الحديث والخوض في عديد المواضيع سيما منها ما يتعلق بالقيروان وبظروف العيش في الغربة.و يضيف عبد الرحمان ان رائحة القيروان ورائحة المشموم الذي لا يفارقه، واحد.كما أنّ عبد الرحمان يؤكد على أنّ طراوة الحديث عن عشقه للقيروان في فصل الصيف وخارجه نابعة من عشقه لعادات يحن اليها وهي لم تندثر بعد خاصة في الاعراس والمناسبات. وعن حنينه الى البحر واجواء المصيف يقول عبد الرحمان «فلنتفق ان ليس للقيروان بحر ولكنني بالفعل أعتبرها بحري الذي لا ينضب». ولكن أجيبك بان المتنفس يكون بين سوسة والمنستير والحمامات أين يقضي أوقاتا ممتعة تنسيه عناء سنة كاملة من العمل بالغربة.و يختم عبد الرحمان أن أصعب فراق هو يوم العودة الى بلاد الغربة ومغادرة ارض الوطن ومع ذلك يقول لا خيار فذلك نصيب.