يسدل الستار اليوم على قضية نهائي رابطة الابطال الافريقية محلّ النزاع بين الترجي الرياضي والوداد المغربي بإعلان هيئة التحكيم الرياضي الدولي «تاس» عن حكمها النهائي حول نقض قرار ال»كاف» القاضي بإعادة لقاء الاياب في ملعب محايد من عدمه. ملفّ تواصل لشهرين كاملين بعد ان توقف لقاء اياب النهائي بين الترجي والوداد في رادس يوم 31 ماي الفارط في الدقيقة 60 ليعلن الحكم الغامبي باكاري غاساما عن نهاية اللقاء بإنسحاب الوداد وتتويج الترجي بلقبه الرابع والثاني على التوالي. الجماهير الترجية يسودها تفاؤل كبير بعودة اللقب لمن استحقّه عن جدارة بعيدا عن مهاترات الملغاشي احمد احمد ومزايدات فريق الوداد المغربي ورئيسه الناصيري. ملفّ دسم تفاؤل الترجيين مردّه كفاءة اللجنة القانونية التي حضرت جلسة الاستماع والمرافعة القيمة التي قدمتها وقيمة الحجج والبراهين التي تؤيد موقف الفريق وتثبت انسحاب الوداد لغياب تقنية الفار. وللتذكير فان اللجنة القانونية التي حضرت في لوزان السويسرية للدفاع عن حق الترجي تكونت من رئيس اللجنة القانونية رياض التويتي والاستاذ علي عباس والمحكم السويسري الذي عينه الترجي فابريس تيسو ومحمد الهاشمي الجيلاني عضو الهيئة المديرة وممثل الترجي في الجلسة وحضر الجلسة ايضا ممثلون عن هيئة الدفاع عن الترجي الرياضي وهم محمد الركباني ووليد بن صالح وكمال العروسي. جماهير الترجي تنتظر اليوم حكم ال»تاس» الذي قد ينصف فريقها ليحافظ على اللقب الافريقي وهو ما يمثل انتصارا للترجي الرياضي بصفة خاصة ولكرة القدم التونسية بصفة عامة في صراعها مع التحالفات الجديدة صلب الهيكل القاري بقيادة الملغاشي ونائبه المغربي. التويتي يطمئن بين رئيس اللجنة القانونية للترجي الرياضي رياض التويتي في تصريحات تلفزية عقب جلسة الاستماع والمرافعة في المحكمة الرياضية الدولية، ان المرافعات دارت في أجواء طيبة مؤكدا على ان كل طرف دافع عن موقفه من الناحية التي تخدم مصلحته وتعزز موقفه. التويتي بين ان جلسة المرافعات كانت طويلة لكنها كانت ثريّة ويذكر ان وفد الترجي الذي تحول الى لوزان السويسرية لحضور جلسة المرافعة ضم الى جانب رئيس النادي حمدي المدّب ورئيس الجامعة وديع الجريء. موقف قوّة تفيد التسريبات التي تلت جلسة الاستماع والمرافعة في مقر المحكمة الرياضية الدولية في سويسرا بان المرافعات تمحورت أساسا حول مشكل ال»فار» وأساسا وجوده من عدمه وقد أخذ هذا الملف حيزا زمنيا كبيرا اثناء المرافعة الى جانب طبعا بعض الجوانب التي تحدث عنها الملغاشي أحمد احمد والخاصة بالمسائل الامنية. الحديث عن تقنية الفار لا يمثل سببا وجيها قانونيا لانسحاب الوداد من المنافسة، ما يضع الترجي في موقف قوة قبل الاعلان الرسمي عن الحكم من قبل ال»تاس» اليوم. حسم وضعية البلايلي بات ملف اللاعب الجزائري يوسف البلايلي يشغل الرأي العام الرياضي بصفة عامنة في تونس في ظل تتويجه بلقب كأس أمم افريقيا مع منتخب بلاده اضافة الى ارتفاع أسهمه في سوق الانتقالات وهو الذي يحظى بإهتمام كبير من عديد الفرق القطرية خاصة السدّ وفرق اوروبية. ادارة الترجي على يقين تام من أنها مجبرة على التفريط في لاعبها الذي ينتهي عقده في 2020 لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، فاللاعب سيدرّ على خزينة النادي أموالا طائلة بعد الحديث عن صفقة تاريخية وقياسية قد تبلغ 20 مليارا، كما انها ستحصّن لاعبها قبل ان يتسنى له توقيع عقد مبدئي بداية من جانفي القادم اذا بقي في حديقة حسان بالخوجة. البلايلي عاد أمس الى تونس بعد ان انهى فترة اجازته عقب تتويجه ببطولة افريقيا مع منتخب بلاده وانضم الى المجموعة، عودة البلايلي كانت بطلب من رئيس النادي حمدي المدّب للجلوس مع لاعبه وانهاء الجدل حول احترافه وهو أمر يسعى الترجي لحسمه مع نهاية الاسبوع الجاري حتى يتسنى تحديد القائمة الافريقية التي من المنتظر ان ترسل الاربعاء القادم.