في حوار على الوطنية قال يوسف الشاهد رئيس الحكومة السبسي كان رجل دولة بامتياز قضى 50 سنة في خدمة الدولة ووفاته كانت صدمة لكل الشعب التونسي تونس (الشروق) وأضاف انه شعر بحزن لفراقه ولكن شعرنا في نفس الوقت بفخر بعد تلك الصور العالقة للتاريخ لمشاهد تسليم السطة ولتنظيم تلك الجنازة المهيبة. وعن علاقته بالسبسي قال «علاقتي خلال الأشهر الأخير كانت طيبة مع الرئيس الباجي قائد السبسي وقد طويت صفحة الخلاف منذ أن دعا يوم 20 مارس إلى رفع التجميد عني في نداء تونس. كما اني قابلته أكثر من 120 مرة خلال عهدتي ولقاء الحمامات الأخير كان خير دليل على العلاقة المتينة التي تجمعني به. وأضاف «قابلت السبسي بعد تعرضه لوعكة صحية وتحدثت معه في الأحداث الجارية وطمأنته على تونس بعد أحداث الخميس الأسود مؤكدا انه لم يخن السبسي ومن خانه هو من حاول افتكاك حزبه أثناء حياته عكسنا نحن الذين غادرنا الحزب في صمت بعد محاولات اصلاحه من الداخل. وأضاف الشاهد انه يمثل جيلا جديدا من السياسيين والباجي اختاره رغم المعارضة الشديد من طبقة سياسية كاملة وأظنه يعي ماذا يفعل كما ان الباجي اختلف مع بورقيبة عديد المرات ولكن بقي بورقيبيا حتى الممات مضيفا في هذا الاطار انه كان أول من تصدى للإشاعات حول وفاة السبسي وكان وقتها بجانب عائلته في المستشفى العسكري. كما أكد ان السبسي كان قلقا على عدم وحدة الصف الديمقراطي وسأعمل على تنفيذ وصيته بلم صف الديمقراطيين وقد بدأت في ذلك. القانون الانتخابي وعن تعديل القانون الانتخابي قال انه هو فعلا اقصاء للمتهربين من دفع ضرائبهم والهاربين من تطبيق القانون ولا يعقل أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية من لايملك بطاقة عدد 3 غير نظيفة أو لم يصرح بمكاسبه او متهربا من دفع جبايته. وكان لي لقاء مع رئيس الجمهورية ليلة الامضاء على قانون الانتخابات وتم الغائه ولا أدري سبب ذلك.مضيفا انه أصدر منشورا يقضي بالتناصف في المناصب القيادية في الدولة حتى تأخذ المرأة حظها ولخلق مخزون كفاءات نسائية في المناصب العليا. وأكد ان السبسي طلب مني تنفيذ وثيقة قرطاج في باب مكافحة الارهاب والفساد والحفاظ على التوازنات المالية واجراء الانتخابات كما ان الحرب على الفساد ليست فقط إيقافات هي ترسانة تشريعية كاملة وضعناها وتعزيز عمل القضاء وقد قمنا بذلك. وهناك مواطن اعترضني في الطريق وقال لي «يا سي يوسف قريب يخليوك تعتذر لأنك قاومت الفساد». كما ان كل الضمانات موجودة لعدم تداخل الحزب في الدولة فهناك هيئة انتخابات والهايكا ومجتمع مدني قوي وليس من مصلحة قائمة انتخابية أن يكون على رئسها وزير لأنها ستسقط لامحالة. الرأي العام وشدد الشاهد انه لم يغالط الرأي العام وقلنا من البداية أن المؤشرات الاقتصادية ستأخذ طريقها إلى الأخضر بداية 2020. وتفادينا السيناريو الأسوء الذي كنا سنصل إليه وحوار الباجي خلال اعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خير دليل على ذلك. ان رؤيتنا تطوير منوال التنمية الحالي الذي بنى الاقتصاد التونسي بادخال الرقمنة والطاقات المتجددة التي شرعنا فيها رغم العراقيل التي واجهتنا بتخفيض العجز المتأتي من فاتورة الطاقة والنظر في الدور التعديلي للقطاعات التنافسية. أردنا تمرير قانون الصرف ولكن وجدنا تعطيلا في البرلمان من المعارضة كما وجدناه في قرابة 90 قانونا قدمناه للمجلس. كما ان رؤيتنا ايضا وضع قانون لعصرنة الدولة قانون لتفادي التعطيلات وتسهيل باب الاستثمار. العصفور النادر ونفى الشاهد ان يكون عصفورا نادرا وفخور بالفرصة التي اتاحها لي الباجي لخدمة بلادي قائلا «ان الترشح لرئاسة الجمهورية موش متاع حك راسك ولي رئيس وقراري أخذته وأنا معكم اليوم كرئيس حكومة».