«الشروق» مكتب الساحل: كان جمهور مسرح الهواء الطلق سيدي الظاهر بسوسة على موعد مع الموسيقى الجزائرية من خلال حفل فيصل الصغير والذي صدم محبيه بتوديعهم ومغادرة الركح بعد خمسة وأربعين دقيقة رغم دخوله متأخرا إلى الركح بعد قرابة الساعة وسط احتجاجات الجماهير الحاضرة والتي لم تغط نصف مقاعد المسرح. غضب شديد واستياء عبر عنه الجمهور الحاضر بالتصفير والصياح الشيء الذي أرجع الصغير إلى الركح مرددا بالقول «والله ولّيت على جالكم»، غنى بعض الأغاني ثم ودّع الجمهور من جديد فصعّد من إحتجاجه فالتجأ الصغير للبقاء وأضاف أغنيتين وحاول مرة أخرى مغادرة الركح ولكن تواصل غضب الجمهور فأعاد أغنية «توحشتك أنا» التي إشتهر بها ثم غادر الركح وسط موجة من الإستياء وعدم الرضى حتى على مضمون السهرة حيث غنى فيصل صحبة خمسة عازفين على الركح بعض من أغانيه مثل»كذابة»، «بركات»، «ياما اسمحيلي» ثم أدى أغان لعقيل والشاب حسني والشاب خالد بأداء باهت وأطنب من الإرتجالات الغير مناسبة والبعيدة على الإنضباط الركحي من قبيل مصاحبته لهاتفه الجوال وتصوير نفسه مع الجمهور خاصة عندما توقف عن الغناء وبدأ في تشجيع الفريق الوطني الجزائري مما قلب المسرح إلى «فيراج» لملعب كرة قدم فخرج عن «طقوس العرض الفني» إضافة إلى تلحفه بالعلم الجزائري تارة وطورا بالعلم التونسي مما قد يمس من رمزيتهما، تصرفات دلت على عدم نضج الصغير في مستوى الحفلات في مهرجانات كبرى وقد يبرر صغر سنه وسرعة شهرته بعض تلك التصرفات أما أن تصل حد التأخر عن الحفل بساعة والخروج من الركح بعد خمسة وأربعين دقيقة فذلك لا مبرر له إضافة أنه تجاهل موعد الندوة الصحفية والتي كانت مبرمجة التاسعة ونصف أي قبل الحفل لظروف أمنية حسب ما صرحت به إدارة المهرجان فإن فيصل الصغير كان عند الحلاق في تلك اللحظة بعد أن تم الإتصال بمدير أعماله والذي حاول أن يلغي الندوة الصحفية لولا حرص معز كريفة الكاتب العام للمهرجان والذي أكّد على انعقادها مهما كانت الظروف، وحضر فيصل الصغير الندوة بعد ساعة من التأخير وتعلل باكتظاظ حركة المرور أمام إستياء الإعلاميين الحاضرين من هذا التصرف ، وردا على سؤال «الشروق» إن كان يعتبر نفسه مجرد ظاهرة فنية أو أنه يخطط للإستمرار في المشهد الفني العربي وما هي إستعداداته ودعائم ذلك؟ أجاب فيصل الصغير قائلا «الأيام هي التي ستحكم إن كنت مجرد ظاهرة فنية مؤقتة أم لا وذلك يدخل في أقدار الله، وعندما أرى الجمهور في المسرح أتأكّد أني نجم حقيقي وأنا حريص على المزيد من العمل وما سيقرره ربي أنا راض به».