«الشروق» مكتب الساحل: للدورة الثالثة على التوالي كان الفنان زياد غرسة يوم الاثنين الماضي على موعد مع جمهور مهرجان سوسة الدولي في سهرة غنّى فيها حوالي الساعة والنصف من أغاني غيره. على غير العادة كان حضور الفنان زياد غرسة يوم الاثنين الماضي 15 جويلية مفاجئا لدى جمهور مهرجان سوسة الدولي. حيث غنّى قرابة الساعة والنصف من أغاني غيره وبعض أغانيه القديمة. فيما غابت إنتاجاته الجديدة، الشيء الذي احترز عليه العديد من الحاضرين. «تغير العديد من المديرين في مهرجان سوسة. ولكني دائم الحضور في مختلف دورات هذا المهرجان. وهذا دليل على صدق النية". هكذا توجه زياد غرسة الى الجمهور- الذي ملأ قرابة ثلاثة أرباع المسرح- في كلمته الترحيبية في أول السهرة والتي فاجأهم فيها بعزف وغناء ما تعرف ب "التعليلة " من خلال أغنية "يا ديني محلالي فرحو"، فيما خصص قرابة عشر دقائق للمالوف. وانطلق في برنامج السهرة الذي قال عنه "أريد الليلة أن أكرم كل الفنانين من بابا الطاهر غرسة إلى علي الرياحي سأكرّم تونس". وغنى "يا الي ظالمني"، و"يعيشها ويحميها"، و"يا شاغلة بالي"، و"كي جيتينا"، و"عشاقة". وأدى هذه الأغاني بطريقته من خلال ارتجالات صوتية. وبعد ساعة من انطلاق الحفل ترك زياد مكانه للفنان علام عون الذي قال عنه "هذا شيخ المستقبل في الفن التونسي». وغنى علام "يا منيرة"، "ملاك يا ملاك"، وأعاد أغنية "بحذا حبيبتي تحلى السهرية". وختم فقرته بأغنية "يا محسونة". ورجع زياد في منتصف الليل إلا عشر دقائق. وغنّى "علاش تحير فيا ".وأعاد للمرة الثالثة أغنية "بحذا حبيبتي تحلى السهرية" ثم "يا نهار البارح يا ليل اليوم"، و"يا مرحبا بأولاد سيدي"، و"الترهويجة"، و"عزيز قلبي"، و"روح مالسوق عمار". واختتم السهرة بأغنية "المقياس". ولكن الجمهور طالبه بأغان أخرى. فرجع مع الفرقة وأضاف ثلاث أغان هي"حبك كمعيارو"، و"لامو مني إلي غارو مني" و"سمرا يا سمرا" وسط أجواء طغى عليها الرقص والصخب. ورقص زياد خلال الحفل. وتحول المسرح إلى شبه حفل زفاف. واستفسرت "الشروق" زياد غرسة بعد الحفل عن سبب اختياراته الموسيقية في هذا الحفل والتي كان أغلبها لأغاني الآخرين فأجاب "لي إنتاجات كثيرة ولتنفيذها يجب توفر نفس الإمكانيات التي سجلت بها هذه الأغاني عند تنفيذها على الركح. فقد حضرت الليلة حسب طلب هيئة المهرجان وإمكانياته بفرقة محدودة العناصر تقريبا بتخت. فعندما يُطلب مني فرقة متكاملة بالشروط الفنية المناسبة حينها يمكن أن أؤدي مختلف إنتاجاتي الجديدة. وأقدم مشروعا متكاملا. وفي نفس الوقت لا أريد أن أكون مجحفا على المهرجانات.هذا ولا ننسى أن الجمهور يعيش حالة من القلق والضجر. ويريد أن يرفّه عن نفسه. فلو أطلت في فقرة المالوف ربما لضجر وملّ. وحاولت أن أقدم برنامجا غنائيا لجميع الشرائح حسب الإمكانيات المتاحة".