رحم الله شاعر تونس الخالد لقوله «إذا طمحت للحياة النفوس فلابد ان يستجيب القدر»... وطبيعة الانسان الطموح اذا رغب في صياغة حياة كلها جهد وجد وكد وفرح وتحقيق للذات بكل حماس وتوق دائم الى معانقة الشمس. السيدة راضية بصيلة سليلة عائلة قيروانية عريقة، ام لثلاثة أبناء في مرحلة الشباب « محمد وسيرين وسمر» وزوجة لرجل محترم بعمله في مجال الهندسة المعمارية، ربة بيت وشاعرة لها حضورها المتوهج على الساحة الإبداعية التونسية من خلا ل اشعار ذات طابع وجداني شفاف... اشعارها تكتب احاسيس الانسان وتوثق حالاته... مناجاة... رغبة... شوق... حنين. بحث عن الدفء والهدوء النفسي في الأفق الرحب... السيدة راضية بصيلة لها ديوانين «مرافئ» و»مواعيد النوارس»... وتعمل حاليا على اعداد ثالث هذه الدواوين. رهان جديد لقد تعلقت همة السيدة راضية بصيلة بصياغة مسيرة خاصة بها من خلال الانخراط في احدى الجمعيات الرياضية النسائية بالقيروان « بوديوم سبور « التي تحتضن اهل الثقافة والاقتصاد والقانون والتعليم من النساء لتعلم فنون رياضة « التايكواندو» في وقت الفراغ للتخلص من ضغوط الحياة اليومية الموزعة بين الالتزامات العائلية والالتزامات ذات الطابع المهني أصرت السيدة راضية بصيلة على امتطاء زورق المغامرة لكسب الرهان في رياضة «التايكواندو» سلاحها في ذلك عزيمة فياضة ودعم من كل افراد العائلة ...فكانت مثال الجدية والمثابرة والإصرار على النجاح والتميز في هذا المبتغى النبيل... اجتهدت السيدة راضية بصيلة لتكون مثال المرأة الطموحة التي تروم الى نحت ذاتها.. فأقبلت على رياضة « التايكواندو» بكل شغف لتكسب الرهان بالتتويج في مسابقة هذه الرياضة.. كان مساء الجمعة الماضي بسوسة شاهدا على أكبر تظاهرة وطنية لرياضة « التايكواندو « الشاطئية ...تظاهرة شهدت أكبر تجمع لممارسي هذه الرياضة من مختلف جهات البلاد بحضور ومتابعة حكام دوليين مختصين في هذه الرياضة ... تسلحت السيدة راضية بصيلة بعزيمة فولاذية وقد اختارت خوض غمار هذه المسابقة بصفة فردية « حيث كان اغلب المتسابقين قي إطار جمعيات وفرق» ...فكان التميز حليفها ولا غرابة ان يصفق لها الجميع بحرارة واعجاب وتقدير وحب ... وهي الام وربة البيت المثقفة التي قدمت للجميع درسا في الطموح لتحقيق الذات. كسبت السيدة راضية بصيلة لتكون واحدة من نساء تونس التي تعلقت همتهن الى الأفضل والارقى والاجمل في حياة الانسان فكان ان كسبت النجاح والتميز وحصدت الاعجاب والتقدير من لجنة التحليم والجمهور الذي تابع التظاهرة. محسن بن أحمد