حسم أمس موضوع الساعة وهو بالطبع ملف نهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي الرياضي والوداد المغربي، هذا الملف الذي طالت حيثياته أكثر من اللزوم مرورا بمختلف الهياكل الرياضية كان يوم أمس أمام انظار لجنة الانضباط بال «كاف» والتي استمعت لدفوعات مختلف الاطراف المتداخلة وهي الترجي الرياضي والوداد المغربي والجامعة التونسية لكرة القدم. عقوبات والحقيقة ان الجميع في تونس وخاصة جماهير الترجي انتظر قرارا منصفا في هذا الملف رغم ان ما سربته الجامعة التونسية لكرة القدم في البداية على صفحتها الرسمية بالفايسبوك لم يكن يعكس فعليا اتجاهات الأمر داخل اروقة ال «كاف» لانه ارتبط اساسا بالجزء التأديبي المنفصل موضوعيا عن الجانب الرياضي. بلاغ الجامعة المتعلق بالجانب التاديبي جاء فيه :» انتهى اجتماع لجنة الإنضباط صلب الإتحاد الإفريقي برئاسة الجنوب إفريقي ريموند هاك للبت في ملف إياب الدور النهائي لرابطة أبطال إفريقيا الذي جمع فريقي الترجي الرياضي التونسي و الوداد الرياضي. وقد تم خلال هذه الجلسة الإستماع أولا إلى ممثلي الوداد المغربي المتكون من رئيس النادي وأحد أعضاء الهيئة و ثلاثة محامين ثم ممثلي الجامعة التونسية لكرة القدم الأستاذ محمد واصف جليل نائب رئيس الجامعة و الأستاذ حامد المغربي رئيس لجنة النزاعات و ناطقها الرسمي والسيد وجدي العوادي الكاتب العام للجامعة و فريق الترجي الرياضي التونسي الممثل بالسيد محمد الهاشمي الجيلاني و الأستاذين رياض التويتي و محمد الركباني و بعد أن قدم الوفد التونسي كامل دفوعاته التي أعدها للجلسة وقع إعلامه بأنه قد تقرر : - تغريم الترجي بمبلغ 50 الف دولار. - عقوبة مالية ضد حمدي المدب رئيس الترجي قيمتها 20 ألف دولار و توبيخ - مقابلتان دون حضور الجمهور مع تأجيل التنفيذ لمدة 12 شهرا ضد فريق الترجي الرياضي التونسي. خلافات قبل صدور هذا القرار التأديبي كانت مصادر داخل ال «كاف» قد كشفت أن لجنة الانضباط برئاسة الجنوب أفريقي ريموند هاك رفضت إعادة المباراة وأن حالة من الغليان والنقاشات العاصفة رافقت أشغال اللجنة الموكلة من قبل المحكمة الرياضية الدولية للفصل في الأزمة. كما ظهر انقسام واضح حيث طالب البعض بمعاقبة الفريقين وحجب بطل النسخة الحالية بسبب الفوضى التي رافقت المباراة. في المقابل دعا شق آخر الى اتخاذ قرار شجاع بإعلان الترجي بطلًا وإقرار النتيجة الحاصلة على الميدان وعدم الالتفات الى تقريري الحكم بكاري غاساما ومندوب اللقاء أحد يحيى واعتبار أن عدم تواجد الفار لا يمثل مبررا لإعادة المباراة. الانتصار في الأخير كان للشق المدافع عن الحق والمطالب باحترام نزاهة المنافسة الرياضية لتقر لجنة التأديب بانسحاب الوداد وخسارته بالغياب مع تغريمه ماديا بخطية مالية قدرها 35 ألف دولار وبالتالي اعتبار الترجي بطلا لرابطة الأبطال الإفريقية لموسم 2019/2018. ملف متكامل هكذا اذن تمكن الترجي من تحقيق انتصار رمزي يتجاوز الجانب الرياضي فهو انتصار على منظومة الفساد والتلاعب بالاستحقاقات الرياضية والحقيقة ان بعثة فريق باب سويقة القانونية قد أبلت مرة أخرى وعلى غرار ما قامت به في ال «تاس» البلاء الحسن وقدمت ملف دفوعات متكامل ومستندات قوية كما ان مرافعات دفاع الترجي ردت باقناع على كل الدفوعات امام لجنة الانضباط وأقامت الحجة على الاستحقاق الرياضي للترجي الرياضي. الانتصار مضاعف ومهم اذن كما قلنا ومع أن المعركة قد تتواصل في اروقة ال «كاف» أو في المحكمة الرياضية الدولية فان الثابت هو أن قرار لجنة الانضباط سيبقى مرجعيا ومفصليا ولن يتم تجاوزه لاحقا ليتأكد استحقاق الترجي وجدارته بان يكون بطلا لافريقيا متفوقا ميدانيا وقانونيا تفوقا ساحقا على ألاعيب أحمد احمد وجماعته.