ضعف مشاركة الأحزاب قياسا بعددها المهول، وتوجه المشهد السياسي الى فرز مرتقب،وحصيلة تشريعية تبعث على التشتت المرتقب، هي أبرز الملاحظات الرئيسية التي كشفتها حصيلة القائمات المقبولة أوليا للانتخابات التشريعية. تونس الشروق: وفي انتظار البت النهائي في القائمات المترشحة قريبا، كشفت حصيلة الترشحات للانتخابات الرئاسية عن ترشح 1503 قائمات انتخابية من بينها 673 قائمة حزبية و 312 قائمة ائتلافية و 518 قائمة مستقلة. فرز في المشهد السياسي كشف العرض الحزبي المتقدم للانتخابات التشريعية أن 18 في المائة فحسب من الاحزاب الموجودة في المشهد السياسي دخلت المنافسة الانتخابية، من بينها 10 أحزاب تقدمت في كل الدوائر. وهي حركة النهضة ونداء تونس وتحيا تونس والتيار الديمقراطي و قلب تونس وحزب الامل وحزب الجبهة الشعبية و حزب البديل التونسي و الحزب الدستوري الحر وحزب حركة الشعب. وفي المقابل تقدمت 7 أحزاب بقائمة يتيمة. وهي أحزاب الخيار الثالث و قوى 14 جانفي و المحافظين التونسيين وحركة شباب تونس الاحرار و حزب القطب وحركة اللقاء الديمقراطي الديمقراطي والحزب التونسي فيما تقدم حزب العدالة والتنمية بقائمتين. هذه الحصيلة التي تكشف مدى حضور الأحزاب في الانتخابات التشريعية تقدم صورة أولية عن فرز جديد في المشهد السياسي، يكشف قائمة الاحزاب الجدية التي يمكن أن تكون فاعلة في مستقبل المشهد السياسي القادم من بين العدد الضخم للأحزاب السياسية والذي يقدر ب222 حزبا. كما ضمت قائمة الاحزاب المشاركة في الانتخابات التشريعية 40 حزبا سياسيا وهي : التكتل،التيار الديمقراطي،بني وطني،قلب تونس،مشروع تونس،تحيا تونس، الحزب الدستوري الحر،حزب الرحمة،آفاق تونس، حركة الشعب،حزب الجبهة الشعبية،الاتحاد الشعبي الجمهوري،حركة النضال الوطني، نداء تونس، اوفياء للوطن،حركة شباب تونس الوطني،الحزب الاشتراكي، حزب البديل التونسي، حزب الامل،حزب امل تونس،حزب المسؤولية الوطنية،حركة النهضة،هلموا لتونس،تيار المحبة، حزب العدالة والتنمية، حركة الشباب نحن لها، المؤتمر من اجل الجمهورية،حزب الرحمة،صوت الفلاحين، حزب الخضر للتقدم،حركة التحالف من اجل تونس، حزب القطب، الخيار الثالث،قوى 14 جانفي،المحافظين التونسيين،شباب تونس الاحرار،العدالة والتنمية والحزب التونسي. تشتت مرتقب العرض الحزبي المحدود قياسا بالعدد الجملي للأحزاب قابله حضور لافت للقائمات المستقلة في كل الدوائر. حيث مثل المستقلون الاغلبية في دوائر انتخابية عديدة على غرار قفصة و القصرين وسيدي بوزيد. وتقارب عدد القائمات المستقلة (518 قائمة) مع عدد القائمات الحزبية(673 قائمة). ولئن ضمت القائمات المستقلة عودة نواب من البرلمان الحالي بصيغة جديدة. وأعلن بعض الاحزاب دعمه للبعض منها فإنها تقدم ايضا مؤشرا أوليا يضاعف فرضية تشتت المشهد البرلماني بعد اجراء الانتخابات. ضعف الحضور النسائي ومن الملاحظات البارزة ايضا أنّ حضور النساء على رأس القائمات الانتخابية كان ضعيفا جدّا. حيث لم يمثل سوى نسبة 11.37 بالمائة من اجمالي القائمات المقبولة اوليا. وفي تفاصيل ال171 قائمة انتخابية التي ترأستها النساء كانت النسبة الارفع في دائرة بن عروس التي ترأست فيها النساء 13 قائمة منها 7 حزبية و واحدة مستقلة و4 قائمات ائتلافية. أما أضعف الدوائر الانتخابية من حيث ترؤس النساء للقائمات الانتخابية فكانت دائرة تطاوين التي لم تترأس فيها ولا امرأة اي قائمة انتخابية تليها كل من دوائر قابس ومدنين التي ترأست فيها المرأة قائمة واحدة في كل ولاية.