بعد أن انفصل الموسيقار الكبير «محمد عبد الوهاب» عن زوجته «نهلة القدسي» بعد قصة حب بينهما، قرر ان يرجعها مرة ثانية إلى عصمته، لكنها رفضت الرجوع له، وأصرت على رأيها بالرفض بعد إلحاح شديد من عبد الوهاب، وقررت السفر إلى الأردن. بعد انتشار الخبر في الأوساط الاجتماعية، خرجت جريدة «الوقائع المصرية» فكتبت مقالاً بعنوان … «هان الود» كتبت فيه عن رحيل القدسي وتأثر عبد الوهاب برحيلها . انزعج الموسيقار محمد عبد الوهاب من الخبر المنشور، وراح إلى صديقه الشاعر «أحمد رامي» وقصّ عليه وضعه الحزين بعد فراق زوجته له وسفرها عنه، فما كان من الشاعر احمد رامي إلا أن كتب له كلمات اغنية اصبحت من أجمل الأغاني التي قام بغنائها الكثير من الفنانات منهم فايزة احمد، وسمية قيصر وغيرهما وهي بعنوان «هان الود» ، وطبعا اول من غناها لزوجته التي هجرته هو محمد عبدالوهاب قال فيها: «قالوا لي هان الود عليه ونسيك وفات قلبك وحداني رديت وقلت بتشمتوا ليه هو افتكرني عشان ينساني أنا بحبه وأراعي ودُه ان كان في قربه والا في بُعده وأفضل أمنِي الروح برضاه ألقاه جفاني وزاد حرماني هو اللي حالي كده وياه كان افتكرني عشان ينساني ليه يلوموني وياه في حبي والا يلوموني على صبر قلبي هو اللي شفت في حبه الويل ولا رحمني يوم ورعاني و سهرت وحدي ونام الليل كان افتكرني عشان ينساني خلوني احبه على هواي واشوف في حبه سعدي وشقاي ده مهما طول شوقي اليه ومهما زاد هجره وبكاني بكره يعز الود عليه ويفتكرني عشان ينساني» طبعا الاُغنية كانت جميلة وعذبة الكلمات، وسمعت في جميع ارجاء الوطن العربي، وبعد ان سمعتها زوجته «نهلة القدسي» تأثرت كثيراً من كلماتها، وفهمت الرسالة التي غناها زوجها عبدالوهاب، فقررت الموافقة والرجوع له. الشاعر أحمد رامي كان شاعرا عظيما، لما كتب المقطع متعمدا ارسال الرسالة إلى زوجة عبدالوهاب بصوت زوجها لما غنى أغنية «هان الود»، قال فيها عبدالوهاب: «انا بحبه وأراعي وده ان كان في قربه ولا في بعده» تأثرت زوجة عبدالوهاب من هذا المقطع، وغيرت رأيها بفكرة رفض الرجوع له إلى الموافقة بسرعة البرق. كسب الشاعر احمد رامي الرهان، فبعد ان درس حالة عبد الوهاب وشخصها، كتب الرسالة في قصيدته بدقة حتى وصلت وحققت الهدف منها برجوع الحبيبة إلى الحبيب. (يتبع)
