هو عرض استثنائي على ركح المسرح الأثري بقرطاج جمع بين الطرافة و الإبتسامة و براءة الأطفال الذين حضروا بكثافة لمواكبة العرض الخاص بهم «سندريلا» في سهرة الخميس و في اطار الدورة 55 من مهرجان قرطاج الدولي تونس الشروق هي حكاية تنحدر من القرن السادس قبل الميلاد تربت عليها اجيال أحبوها و تأثروا بها و عاشوا تفاصيلها سواء من خلال الصور الكرتونية او القصص المكتوبة او الأفلام ... سندريلا الجميلة الطيبة التي عاشت حزينة و انتهت قصتها وهي سعيدة اختلفت حكايتها عبر العقود لكن القصة الأصلية حافظت على تفاصيلها ... انتجت ايضا ككوميديا موسيقية في اكثر من نسخة و احتضن المسرح الأثري بقرطاج ليلة امس الأول آخر هذه النسخ في عرضها ما قبل الأول و»سندريلا» الكوميديا الموسيقية هي واحدة من النسخ الفرنسية التي ستنطلق عروضها في فرنسا وجولتها في العالم بداية 2020 . العرض و اكبه جمهور كبير من الأطفال الذين تزينوا مللمناسبة و حضروا بحب و شغف كبيرين لهذا العرض الحدث على ركح المسرح الأثري بقرطاج فكانت ليلة مختلفة عاشها قرطاج على وقع ضحكات الأطفال و عفويتهم و متابعتهم لتفاصيل الأحداث بدقة و تفاعل و دهشة و تأثر احيانا ... فحكاية سندريلا و الشخصيات المحيطة بها و أزياؤها و رقصاتها الجميلة اثرت في الأطفال فرحا و بكاء احيانا ... العرض حافظ على الحكاية الأساسية لسندريلا اليتيمة التي منعوها من الذهاب الى حفل الأمير لتهتم بشؤون المنزل وقدساعدتها الساحرة فيما بعد على الذهاب و ألبستها اجمل فستان و حذاء على ان تعود قبل منتصف الليل و بعد ان رقصت مع الأمير سمعت دقات الساعة و في عودتها تفقد حذاءها لكن الأمير اصر على ايجاد صاحبة الحذاء و الزواج منها ... هذه التفاصيل اعتمدت على الكوروغرافيا و الموسيقى الكوميدية و التدرج الدرامي الذي شد الجمهور أطفالا و كبارا... و ان عرفت سندريلا انها من القصص الموجهة للأطفال الا انها استطاعت ان تخوض في مسائل تشغل الكبار على غرار حقوق المرأة و المهمشين و البؤساء ... كما انها ترسخ قيمة الشكل لدى الطفل فهي تنادي بضرورة اهتمام الفتاة بشكلها كما تؤكد ايضا على خطورة الكره والحقد بين الأخوة من منطلق الغيرة التي سيطرت على الاختين بتحريض من والدتهما وهي زوجة اب سندريلا ... العمل بإمضاء الفرنسيين تيو أغات وإيلينامو موناساريو في الكوريغرافيا و في الفيديو جون ميشال رابو والموسيقى لبرنار بولي.