تم تسجيل ارتفاع في وزن الأطفال دون 5 سنوات في تونس من 6.9بالمائة في 2006 الى 14بالمائة في 2012 ليبلغ 17.2بالمائة حاليا وفق نتائج المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل بتونس. تونس (الشروق): هادية الشاهد المسيهلي ارتفع معدل السمنة في صفوف الأطفال بشكل مفزع ويشير اخصائيو التغذية الى ان عدم التوازن بين كميات الغذاء المستهلكة والنشاط البدني بالإضافة الى استهلاك أغذية فيها نسب عالية من الطاقة والدهون والسكريات ونسبة قليلة من الخضر والغلال الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات والالياف كلها مجموعة عوامل اسهمت في ارتفاع السمنة. دور اللمجة من المرجح ان يكون لنسق حياة الاسرة التونسية وتغيره دور كبير في ارتفاع نسب السمنة في صفوف الأطفال وذلك من خلال فطور الصباح واللمجة التي يتناولها الطفل والتي اصبحت اغلبها مواد معلبة منها «الكيك» والشكولاتة والبسكويت وكل هذه المواد المعلبة تعرب في العالم بالأكلات غير الطبيعية اذ تدخل على مكونات تركيبتها تحويرات كبيرة مع إضافة مواد كيميائية تجعل مضارها اكبر من منافعها كما تفقدها خصائصها الغذائية الاصلية من ذلك «الشيبس» الذي ينطلق انتاجه من البطاطا لكن يقع اخضاعها لتحويرات كبيرة وتضاف اليها مواد متنوعة لنحصل في الأخير على مكون غذائي جديد لا علاقة له اطلاقا بالبطاطا ويمكن التحقق و التثبت من قائمة مكونات المنتوجات التي نجدها بخط صغير الحجم على علب المنتوجات الغذائية. وبالإضافة الى هذه الوجبات غير الصحية التي يتناولها الأطفال يمكن القول ان قلة النشاط البدني بسبب نقص الانشطة الرياضية خاصة بالنسبة للأطفال في المؤسسات التربوية لها دورفي زيادة وزن الأطفال بشكل يدعو لضرورة انتباه الاولياء. وللإشارة فان لمجة الصباح مفيدة بالنسبة الى الأطفال قبل المرحلة الدراسية ولكن بعدها تصبح مضرة والأفضل تقديمها عند الساعة الرابعة مساء. وفي هذا الإطار يحذر المختصون من تقديم مصروف الجيب للأطفال دون متابعة وتوعيتهم بالمنتوجات التي وجب شراؤها وتلك التي وجب تجنبها. ويشار الى ان السمنة خلال المرحلة العمرية دون خمس سنوات هي مقدمة للسمنة عند الكبر إذ ان 80 ٪ من الاطفال ممن عانوا من السمنة عند الصغر مهددون بالسمنة عند الكبر إذا لم يتم تدارك المسألة. ويدعو الخبراء الى ضرورة تكثيف التوعية لدى الاولياء وفي المدارس ورياض الأطفال بالإضافة الى التحسيس بضرورة استهلاك الاغذية المتوازنة والطبيعية على غرار الخضر والغلال لمقاومة السمنة وزيادة الوزن لدى الاطفال والمراهقين كما وجب التركيز على ضرورة حسن اختيار لمجة الأطفال في تونس ويرى المختصون ان السمنة عند الاطفال لها علاقة بسوء التغذية. نمط استهلاكي وقد ساهم تغير نمط الاستهلاك في تونس في بلوغ هذه النسب المرتفعة للسمنة والزيادة في الوزن في ظل تطوّر تقنيات التسويق والانتاج وتزامن هذا التغير في النمط الاستهلاكي وارتفاع لنسب المصابين بالسمنة والزيادة في الوزن مع تطوّر كبير للأمراض المزمنة في السنوات الأخيرة نتيجة لعدة عوامل منها تغير النظام الغذائي للأسرة. وتتسبب السمنة في انتشار الأمراض المزمنة والتي تكلف معالجتها أموالا طائلة وهو ما يؤثر بصفة مباشرة على النفقات الصحية وعلى موازنة صناديق الضمان الاجتماعي والتي تشكو من عجز كبير ويرى المختصون ان الوقاية خير من العلاج وذلك من خلال ضرورة التوجه الى الاستثمار في التوعية والتحسيس لتفادي الاصابة بالأمراض المزمنة في سن متقدمة وهو ما يتطلب الاستثمار في مشاريع تشمل توفير المسالك الصحية ودعم جمعيات المجتمع المدني لتنفيذ برامجها التوعوية والارشادية. انعكاسات السمنة على الاطفال -ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم - الإصابة بمرض السكري - صعوبات التنفس -صعوبات في التعلم - صعوبة الحركة -مشاكل النمو - مشاكل نفسية -اضطرابات في النوم أسباب سمنة الاطفال - اسباب وراثية - عدم وعي الأم بالطريقة الصحيحة في تغذية الطفل - عدم وعي الوالدين بمراقبة الوزن الصحيح للطفل - أكل الطفل الطعام بسرعة كبيرة دون مضغه مما يجعله لا يشعر بامتلاء معدته -الافراط في الاكل - المشروبات السكرية والأطعمة الجاهزة و الاكلة الخفيفة. -قلة النشاط البدني اليومي في المدارس والمنزل. -الادمان على الهواتف الجوالة واللوحات الالكترونية مما ينجر عنه الخمول وقلة الحركة - عدم تمكين الرضيع من الرضاعة الطبيعية. - مشاكل في عمل الغدد