كان يوم 28 جوان 1914شاهدا على اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته من طرف طالب صربي أثناء زيارتهما لسراييفو في منطقة البوسنة والهرسك وهي الحادثة التي دفعت بالنمسا الى اعلان الحرب على صربيا، لتبدا آلية التحالفات الأوروبية تتفاعل فناصرت روسيا صربيا وأعلنت الحرب على النمسا في حين بادرت ألمانيا بإعلان الحرب على روسيا. وشاركت في الحرب عند بدايتها مجموعتان هما قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي) بزعامة بريطانيا ودول المركز بزعامة ألمانيا. وتوسعت التحالفات مع اتساع دائرة الحرب دخول العديد من الدول فيها الى جانب أحد الطرفين. دامت الحرب أكثر من أربع سنوات، تحولت خلالها من حرب أوروبية الى حرب عالمية، وشهدت الحرب الأوروبية (1914 1918) فترتين عرفت الأولى بحرب الحركة والثانية بحرب الخنادق، أخذت الحرب طابع الثبات في المواقع، وقامت الجيوش المتقابلة على الجبهات بحفر الخنادق وتحصينها وتجهيزها، واستخدمت أسلحة جديدة مثل الدبابات والطائرات. وقد استطاع الألمان عام 1915 تحقيق عديد الانتصارات على قوات الحلفاء وأدى النجاح الألماني على الروس الى اخضاع البلقان وعبرت القوات النمساوية والألمانية نهر الدانوب لقتال الصرب وألحقوا بهم هزيمة قاسية. وتميزت سنة 1916 بحرب الغواصات التي كانت احدى نتائجها دخول الولاياتالمتحدةالامريكية الحرب، فخلال هذا العام وقعت حرب في بحر الشمال بين الأسطولين الالماني والانقليزي عرفت باسم «غاتلاند». كما لجأ الألمان الى محاولة اغراق أي سفينة تجارية بريطانية واجبارها على الاستسلام وكان من بين السفن التي تم اغراقها عدد من السفن الامريكية الامر الذي دفع الولاياتالمتحدة الى الدخول في الحرب الى جانب دول الوفاق في أفريل 1917 لتصبح الحرب عالمية. غير أن الألمان استفادوا من نجاح الثورة البولشيفية في روسيا وتوقيع البلاشفة اتفاقية صلح التي خرجت بموجبها روسيا من الحرب. وفي المقابل استفاد الحلفاءمن الامكانات والامدادات الامريكية لتضييق الحصار على ألمانيا... تضييق الخناق وتوالي الضربات أدى الى انهيار قوات «دول المركز» وكانت بلغاريا أول من وقع على الهدنة ثم كان الدور على ألمانيا يوم 11 نوفمبر 1918 لتتم بذلك نهاية الحرب العالمية الاولى.