« في دكّان ضيّق من زقاق المدرسة السليمانية كانت تجتمع نخبة الكتّاب والشعراء من الشباب الزيتوني والمدرسي ضمن هيئة الجامعة الزيتونية وكنت كثير التردّد على هذا الدكّان كان يختلف إليه أيضا السيد عبدالرزاق كرباكة فيشتبك في مجادلة أدبية مع السيد محمد الحبيب أو السيد زين العابدين السنوسي أو السيد أحمد الدرعي أو السيد الطاهر الحداد او السيد احمد توفيق المدني ويعتز كل واحد برأيه ويصر كرباكة على رأيه « هذا ما جاء في تأبين عثمان الكعّاك لصديقه عبدالرزاق كرباكة الذي كان من نخبة الشعراء والصحفيين أوٌل القرن العشرين وهو من مواليد مدينة تونس في 1901 من أصول أندلسية كانت عائلته تحترف صناعة الشاشية درس في الكتّاب وفي المدرسة العرفانية وتكفّل الشيخ محمد مناشو بتكوينه ثم ألتحق بجامع الزيتونة وحصل على شهادة التطويع كان عبدالرزاق كرباكة من المجددين في الشعر التونسي كتب القصة وكتب الشعر الشعبي والأغاني من أشهرها يامكتوب التي لحنها وغناها صديقه الهادي الجويني كما كان من أبرز شعراء تحت السور ونشر معظم أنتاجه الأدبي الغزير في مجلٌة الثريا التي خصٌصت له عددا خاصا بعد وفاته بمناسبة أربعينيته التي كانت حدثا ثقافيا هز الأوساط الأدبية بعد وفاته المفاجئة على أثر سكتة قلبية في 13 مارس 1945 . كان عبدالرزاق كرباكة مدافعا شرسا عن آستقلال تونس ملتزما بالقضية الوطنية كما كان من المولعين بالموسيقى والمسرح وكان عضوا في جمعيتي الرشيدية والخلدونية وقد رثاه عبدالرحمان الكعاك الذي كان رئيسا الخلدونية كما أقيمت له مواكب التأبين في أكثر من مدينة تونسية وكان من المدافعين عن أفكار الطاهر الحداد التقدمية فيما يتعلٌق بالمرأة والحجاب .