مكتب سليانة الشروق تتسم أعراس قرى وأرياف معتمدية مكثر، بطابع مغاير عن بقية أعراس معتمديات ولاية سليانة، تجلى ذلك من خلال إضفاء الطابع الفرجوي سواء يوم الزفاف او يوم «الحنة». .فبالرغم مما هو متداول من عادات متوارثة، وتقاليد منحوتة، تكاد تكون القاسم المشترك بين كل أرياف الولاية، إلا أن الجديد بعادات وتقاليد متساكني قرى وأرياف مكثر، ذلك الطابع الفرجوي، من خلال توفير الفروسية، كشيء ثابت ولا يمكن الاستغناء عنها ابدأ، لذلك لا يكاد يمر حفل زفاف، من دون إطلالة الفروسية، كيف لا، ومعتمدية «أولاد عيار»، تعتبر مهد للفرسان والفروسية. فأعراس هذه الربوع تنطلق أحيانا، منذ أوائل أسبوع الزفاف، إلى غاية اليوم الموعود .فالأقرباء والجيران والأصدقاء، يحلون ببيت أهل العريس بصفة مبكرة لمشاركتهم فرحتهم وشؤونهم المنزلية، من ذلك يستعد صاحب «الدعوة» لتامين المأكل للضيوف المتوافدة، فيتم لذلك نحر الشاة الأولى والثانية... إلى غاية ليلة «الحنة» ويوم الزفاف .وفي اليومين الأخيرين (الحنة –الزفاف) تكون الفروسية من ضمن المدعوين لتامين الفرجة للعموم الحاضر، إذ تنطلق عادة خلال الفترة المسائية تحت نغمات «الطبلة والزكرة «تصول وتجول تحت إمرة فارسها، وترقص تحت نغمات المزمار، وفي أحيانا أخرى يؤدي الفارس وصلة من الحركات البهلوانية، وكل ذلك تحت أنظار المدعوين وزغاريد النسوة . فتواجد الفروسية بإعراس ريف مكثر، أصبحت عادة مألوفة لدى كل عائلة تقريبا .