رغم ما تردد عن استعداد عدد من الوجوه السياسية البارزة لخوض غمار الانتخابات الرئاسية إلا انهم اختاروا في النهاية الانسحاب وسط تساؤلات لدى الراي العام عن الاسباب التي دفعتهم لذلك. تونس - الشروق- اختار عدد من السياسيين البارزين عدم المشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية رغم انهم عبروا سابقا عن استعدادهم لذلك خصوصا انهم شاركوا في انتخابات 2014 ورغم ان حظوظهم كانت تفوق بعض من ترشحوا وقُبلت مطالبهم. بن جعفر والشابي ومن بين هؤلاء يمكن ذكر زعيم حزب التكتل ورئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا مصطفى بن جعفر الذي ذكر انه فكر جديا في البداية في الترشح للانتخابات الرئاسية، قبل التراجع عن ذلك لعدة أسباب، مشدّدا على أنّ الأحزاب التي لا تملك المال الفاسد لن تستطيع الصمود في هذا العرس الانتخابي. كما غاب عن رئاسية 2019 مؤسس الحزب الجمهوري ( الديمقراطي التقدمي سابقا) احمد نجيب الشابي رغم ما تردد مؤخرا عن اعتزامه الترشح وعن وجود مساع لتجميع تزكيات برلمانية له. وكان الشابي قد شارك في انتخابات 2014 وقال عنها انها تشوهت بالمال الاجنبي وبالتفاهمات « تحت الطاولة « وبانحياز الاعلام وان له القدرة على الفوز في صورة تم تنظيم الانتخابات في إطار النزاهة والشفافية. الزنايدي وتميزت رئاسية 2019 بغياب الوجه السياسي المعروف والوزير السابق في عهد بن علي منذر الزنايدي بالرغم من تجميعه أكثر من 30000 تزكية شعبية. وقد جاء في صفحة فايسبوكية داعمة له ان سببين رئيسيين كانا وراء قرار عدم ترشح الزنايدي وهما، وفق ما جاء في التدوينة : اولا الانفلات في عدد الترشحات الحاملة لنفس الروح و المبادئ و الأولويات و البرامج و الذي يؤدي مباشرة إلى تشتت أصوات الناخبين مما يعارض منطق المصلحة الوطنية العليا التي تقتضي السعي إلى تقليص عدد الترشحات إلى أقصى حد ممكن لتحقيق فوز العائلة الوطنية التقدمية الوسطية . وثانيا ضرورة تجميع الطاقات الشبابية و الخبرات و الكفاءات حول مشروع إصلاحي متكامل و شامل يواصل مشوار بناءالدولة الوطنية . ولم يقدم الزنايدي تفسيرا واضحا لعدم ترشحه وسط تردد كلام كثير عن الاسباب الحقيقية لهذا التراجع. حافظ ومرجان سبق ان تردد اسم حافظ قائد السبسي للترشح للانتخابات الرئاسية عن حزب نداء تونس لكن وقع الخيار في الاخير على دعم النداء لترشح عبد الكريم الزبيدي. كما تردد اسم مؤسس حزب المبادرة كمال مرجان الذي ترشح في انتخابات 2014 حيث توقع المراقبون انه سيكون مرشح حزب تحيا تونس بعد اندماج حزبه فيه لكن وقع استبعاده بعد ان رشح الحزب رئيسه يوسف الشاهد. آخرون تنضاف الى المذكورين سابقا اسماء اخرى تردد طيلة الاشهر الماضية انها ستترشح للرئاسية خصوصا ان اغلبها خاض سباق رئاسية 2014 على غرار رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم الذي اختار الترشح في التشريعية على راس قائمة حزبه وايضا الخبير المالي والاقتصادي مصطفى كمال النابلي. كما تميزت الانتخابات الرئاسية الحالية بعدم تقدم احد من الحزب اليساري العريق « المسار» وكذلك حزب التحالف الديمقراطي الذي مثله في رئاسية 2014 محمد الحامدي. ومن بين من ترددت اسماؤهم لخوض غمار الرئاسية القاضية كلثوم كنو التي اختارت الترشح على راس قائمة للانتخابات التشريعية وكذلك الناشط السياسي والخبير المالي والاقتصادي سفيان بالناصر رغم انه اعلن رسميا الترشح في ندوة صحفية دون ان يفصح في ما بعد عن اسباب عدم تقديم مطلب ترشحه. شاركوا في رئاسية 2014 وغابوا عن رئاسية 2019 منذر الزنايدي مصطفى بن جعفر احمد نجيب الشابي كلثوم كنو كمال مرجان مصطفى كمال النابلي محمد الحامدي عبد الرؤوف العيادي