تحدّثنا في عدد سابق عن حالة الغضب غير المُعلن إزاء التأخير الحَاصل في التحاق البلايلي بالفريق. ونعود اليوم إلى هذا الموضوع لنشير إلى أن المعلومات القادمة من الحديقة «ب» تفيد بأن فرضية تسليط عقوبات مالية على البلايلي تبقى واردة خاصّة أن اللاعب أخلّ بإلتزاماته ومدّد إجازته الصّيفية أكثر من اللاّزم. ومن المفروض أن ينضمّ البلايلي إلى المجموعة في مطلع الأسبوع القادم وذلك بعد شهر من الراحة والاستجمام: أي منذ التَتويج بكأس افريقيا مع المنتخب الجزائري بتاريخ 19 جويلية. والطريف أن بقية زملائه الفائزين باللّقب القاري أكملوا احتفالاتهم والتحقوا بأنديتهم. بين خيارين بعد أن يحلّ ركبه ويستأنف التمارين سيكون يوسف البلايلي بين خيارين لا ثالث لهما: فإمّا مواصلة المشوار مع الترجي أوإعلان الرحيل نحو فريق آخر شرط أن يستجيب العرض المُقدّم لطموحات اللاّعب وناديه الحالي. والحديث طبعا عن الترجي الذي احتضنه وأغرقه في «العزّ والدلال» ما يمنحه الحقّ ليظفر بعائدات مُعتبرة من صفقة التفريط في البلايلي المُرتبط مع الفريق بعقد ينتهي في جوان 2020. الجَدير بالذّكر أنه وقع تداول اسم البلايلي في كواليس عدة جمعيات خليجية وأوروبية على غرار الثلاثي القطري المتكوّن من «السد» و»الدحيل» و»الريان» فضلا عن الهلال السعودي و»بورتو» البرتغالي و»ران» الفرنسي و»كلوب بروج» البلجيكي... وغيرهم كثير. لكن جميع هذه العروض لم تتّخذ صبغة رسمية ليبقى البلايلي «معلّقا» بين البقاء والرّحيل. منافسة شرسة تؤكد كلّ المؤشرات أن المنافسة في خط الهجوم ستكون شديدة في ظل تواجد الدولي طه ياسين الخنيسي والإيفواري «ابراهيما واتارا» الذي يتوقّع الجميع بأن يُفجّر طاقاته في «باب سويقة» قياسا بإمكاناته الكبيرة ونوعية اللاعبين المُحطين به وهو امتياز كان يفتقده في محطّاته السابقة. ومن الواضح أن الصّراع سيكون قويا بين الحنيسي والوافد الجديد وهذا الأمر سيعود طبعا بالنّفع على الجمعية التي ستراهن على خدمات أحدهما مِثلما تبقى فرضية تشريكهما معا واردة. وهُناك طبعا عنصر آخر في الهجوم وهو الجويني الذي منحه أهل الدار فرصة جديدة إيمانا بمؤهلاته العريضة والتي لم يستثمرها صاحبها بالشّكل المُناسب. وجهة نظر مازال الجدل متواصلا حول صفقة انتقال بن محمّد إلى «لوهافر» الفرنسي. وقد ساد الاقتناع بأن هذه الصّفقة كانت مخيّبة للآمال خاصّة أن الفريق الجديد للدولي التونسي ينشط في الدرجة الثانية. وفي الأثناء ظهر موقف آخر وجب احترامه حتى وإن كان مُجانبا للصّواب ويهدف إلى التغطية على فشل بن محمد في اقتلاع مكان ضمن أندية الصف الأوّل. ويقول أصحاب هذا الرأي إن «لوهافر» يشكّل محطة عبور نحو أقوى البطولات وأعتى الجمعيات. ويستشهد هؤلاء بتجربة الجزائري رياض محرز المُنتقل من «لوهافر» إلى «البروميارليغ». وتضمّ القائمة أيضا الحارس الفرنسي المعروف «ستيف مانداندا» والنجم الفرنسي «بول بوغبا»...وغيرهما كثير.