في حين تنصرف الأغلبية الساحقة من التونسيين الى العمل والكد، تنصرف فئة قليلة من محترفي السياسوية الضيقة الى فبركة الاشاعات ومحاولة تصريفها... ولأنه لا مهنة لهؤلاء الا ترويج الأكاذيب والأوهام فإنهم يحرصون على جعل بضاعتهم تتأقلم مع المواسم.. حيث ينشط البعض من هولاء هذه الأيام في بعض الأحياء ويحاولون ترويج سمومهم حول الانتخابات مركزين على فئة الشباب ممن هم في سن الخدمة الوطنية، اذ يسعون لردع هؤلاء الشباب عن أداء واجبهم الانتخابي يوم أكتوبر الجاري بدعوى أن «من يصوت سوف يتم أخذه للجيش».. وهذه كذبة لا تنطلي على أحد وشائعة عارية عن الصحة تماما.. باختصار شديد لأن هنالك لوائح وقوانين تنظم انتداب الشباب للخدمة العسكرية وهي معروفة للجميع.. ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالعملية الانتخابية التي تشرف عليها دوائر أخرى وتنظمها لوائح وقوانين أخرى... يبقى أن أصحاب الأنفس المريضة يضيرهم أن يروا تونس تمضي في الاعداد لهذا العرس الديمقراطي الكبير فراحوا ينفّسون عن عقدهم بإطلاق مثل هذه الاشاعات المغرضة والسخيفة التي لا يمكن أن تصدر الا عن خونة وحاقدين مصابين ب»السكتة الوطنية» يسمحون لأنفسهم المريضة باستعمال مثل هذه الأساليب الرخيصة لتخويف الشباب واستعمالهم من حيث لا يشعرون لأغراض وحسابات سياسوية ضيقة ضيق صدورهم برؤية تونس وهي تحرز النجاحات في كل المجالات وفي طليعتها مجال البناء الديمقراطي التعددي والقائم على المشاركة الشعبية من خلال الاقتراع المباشر.