مكتب القيروان ( الشروق ) عملية سرقة لسيارة جدّت أطوارها يوم الاثنين 17 من أوت 2019 تحديدا بحي الزياتين بمدينة حاجب العيون التابعة لولاية القيروان كانت كفيلة بالكشف عن عصابة تنشط في سرقة الميكانيك خاصة والسرقات الموصوفة بأنواعها عامة. تفاصيل الحادثة كما رواها ل«الشروق» المتضرر، الوردي الجمالي أصيل مدينة حاجب العيون انطلقت على الساعة التاسعة ليلا عندما كان على متن سيارته رفقة زوجته وابنه البالغ من العمر ما يزيد على الأربع سنوات.حيث يفيد المتحدث أنه كان خلف سيارته يساعد زوجته بعد أن أحسّت بدوار وبدأت في الغثيان تاركا طفله داخلها ولم يلبث أن تفاجأ بانطلاق السيارة ببطء ومن ثمة خروجها بسرعة جنونية قائلا « ظننت للحظة أن ابني ربما يكون وراء ذلك ولم يخطر ببالي أن تكون عملية سرقة بسبب الظلمة ، الا بعد تأكدي من أن السيارة كانت تسير بشكل صحيح». التخلص من الطفل بعد التفطن الى وجوده وبإعلام السلط الأمنية بالمنطقة وبعد أن شاع خبر الحادثة انطلقت عمليات البحث من قبل رجال الامن والمواطنين ليتم اعلام الاب لاحقا وفي ظرف وجيز بالعثور على الطفل من قبل أحد المواطنين الذي يبعد مقر سكناه حوالي 400 متر عن مكان الواقعة.وتتعدد الروايات من قبل المواطنين حول الطريقة التي تم بها العثور على الطفل الا ان الرواية الأقرب الى الحقيقة كما نقلها والد الطفل تكمن في محاولة سارق السيارة التخلص من الطفل من شباك السيارة بتسليمه الى أحد المتساكنين بحي الرقي وذلك بمجرّد تفطنه الى وجوده بالمقعد الخلفي متعللا بان والد الطفل قد أصيب بحادث وهومضطر للالتحاق به. وأضاف المتضرر أن الأهالي هبوا للبحث عن السيارة التي اعترضت طريقهم صدفة دون لوحات منجمية ودون اضاءة ليتم اللحاق بها بعد أن سلكت مسالك جبلية وعرة بمنطقة الشعابنية التابعة لمنطقة الشواشي بحاجب العيون. الأمن يوضح :العملية بدافع السرقة وليست الاختطاف ولدى اتصالنا بالجهات الأمنية لمزيد من التفاصيل أكّد لنا النقيب المنجي بعيوي رئيس فرقة الامن العمومي بحفوز والناطق الرسمي بإقليم الحرس بالقيروان أن هذه الواقعة كانت بدافع السرقة وليست بدافع أي عملية اختطاف للطفل مؤكدا أنها كانت بالفعل حادثة هامة كشفت عن «عصابة خطيرة متخصصة وناشطة في مجال سرقة الميكانيك خاصة والسرقات الموصوفة بمختلف أشكالها.مشيرا الى أن البحث قد يطيح بشبكة كبيرة وخطيرة ناشطة في مجال السرقات مؤكدا على سير الأبحاث بشكل دقيق. وقال النقيب ان العثور على المسروق كان في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء بعد أن تم تمشيط الضيعة التي تم بها العثور على السيارة المسروقة واقتحام المنزل المشتبه به بعد الحصول على اذن من وكيل الجمهورية.وقد تمكن أعوان الامن من القبض على شقيقين بعد أن حاولا الفرار بمجرّد مداهمة المكان، ليتبين انهما من المفتش عنهما في قضايا سرقة. والمقبوض عليهما أصيلا المنطقة وكثيرا ما يترددان على مناطق الساحل وهما على علاقة بسارق السيارة «بالاعور» ومن معه. وأوضح النقيب المنجي بعيوي توصلهم الى العثور على عديد المسروقات التي كانت مخبّأة بالمنزل تتمثل في 5 دراجات نارية ومحرّكات ابار فلاحية و"بقرة" وسيارة «فورد» وسيارة ثانية مفكّكة.وقد تم تأمين المحجوز بالمستودع في انتظار القاء القبض على سارق السيارة واستكمال البحث والتحريات التي قد تطيح بشبكة كبيرة تنشط بين الولايات بحسب افادته مشيرا الى الدور الهام الذي لعبه الأهالي من خلال تعاونهم مع رجال الامن في مساعدتهم على التعرف على احد سارقي السيارة المعروف باسم «بالأعور» وهوصاحب سوابق عدلية في السرقة الذي لا يزال في حالة فرار. حادثة أخفت عديد الحوادث التي تصبّ في خانة العمليات الاجرامية المتعلقة أساسا بتنامي أشكال الجريمة على غرار البراكاجات والسرقة والاعتداء بالعنف الشديد والاستعمال غير المشروع لبنادق الصيد غير المرخص فيها وما تخلفه طبعا من عمليات قتل اما على وجه الخطأ او العمد. عصابات ترتع في وضح الليل والنهار تبقى في حاجة لقبضة حازمة من قبل الامن حتى يلجم اجرامهم وفق تعبير الأهالي.