يعتبر الجموسي من روّاد الأغنية التونسية وقد اشتهر بتأليف وتلحين وأداء الكثير من الأغاني... اغنيات تكتب الحياة في اجل وأبهى مظاهرها.. اغنيات من رحم كفاح الانسان لأجل حياة كريمة مفعمة بالحب والامل... اغنيات الحنين الى الوطن والطفولة البريئة... في كل اغنية من اغانيه قصة وحكاية وشوق وحنين... «ريحة البلاد» و«تمشي بالسلامة» و«معلوم.. معلوم» و»يا ريت الناس وخيان»، وأغنية «في الشط ما أحلى خطوتها» وهي أول أغنية سجلها في باريس والقائمة طويلة في هذا المجال . قدّم محمد الجموسي جل أغانيه بصوته قبل أن يمنحها لبقية المطربين، وقد تغنّى بأعماله الكثير من المطربين من تونس والجزائر ومصر، وتوجد إنتاجاته الغنائية في الكثير من الاذاعات العربية والناطقة بالعربية. يحفظ السجل الابداعي للراحل محمد الجموسي انه اول مطرب يظهر ويشارك في السينما التونسية كما كانت له تجارب ومشاركات متفردة مع المع نجوم الفن السابع في اربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي. اهتم الجموسي بالعمل الإذاعي، وانطلق في إنتاج برامج إذاعية عام 1975 عند تولي المرحوم محمد قاسم المسدي إدارة الإذاعة الجهوية بصفاقس، وكان أول برنامج له يحمل عنوان «خواطر وأنغام» ثم تتالت البرامج وكانت كلها ذات ميولات فنية إما الموسيقى أو المسرح أو الشعر... لكن قبل الإذاعة خاض الفنان تجربة تلفزية وذلك منذ انطلاقة التلفزة التونسية في الستينات، وكان له في هذا المجال إنتاج غزير تزخر به خزينة التلفزة التونسية بادرت الاذاعية القديرة السيدة القايد سنة 2005 تزامنا مع احياء الذكرى الثالثة والعشرين لرحيله بإصدار كتاب , يعد وثيقة هامة تكتب وتوثق مسيرة هذا المبدع الخالد الشاعر والفنان والانسان جاء هذا الكتاب تحت عنوان «الجموسي الفنان في رسائله» متضمنا شهادات مثقفين واعلاميين وفنانين وسياسيين وفنانين عرب من الذين عاصروا الراحل. وتوقفت المؤلفة في هذا الكتاب القيم الذي جاء في 294 صفحة عند العديد من القصائد والرسائل التي كان يبعث بها الى خطيبته والى اصدقائه عندما كان يقيم في باريس ونقرا في الكتاب ايضا شهادة نادرة للفنانة الخالدة وردة الجزائرية التي قالت عن الجموسي انه «أي الجموسي» له الفضل في تشجيعي وربما اكتشافي... اذ واكب خطواتي الاولى وانا في بداية الطريق بباريس, لقد علمني طريقة الالقاء ومخارج الكلمات» الجزائرية وقد غنت له وردة « يا مروح لبلاد» «وبلادي بلادي». وكشفت المؤلفة في كتابها القيم عن سر اغنيته الشهيرة «كي جيتينا مرحبتين» فقالت ان هذه الاغنية قدمها محمد الجموسي احتفاء بأم كلثوم في سهرة خاصة اقيمت على شرفها اثناء زيارتها الى تونس في السبعينيات حسب التعليق المصاحب كما اشتمل الكتاب الوثيقة عن مجموعة من الصور النادرة منها صورة تجمعه بالزعيم الخالد الحبيب بورقيبة واخرى تجمعه بالمطربة الراحلة ام كلثوم وثالثة مع الفنانة شادية ورابعة مع الممثل يوسف وهبي. كي جيتينا هاي كي جيتينا هاي كي جيتينا مرحبتين كي جيتينا ما تشّمتشي العادي فينا عيني أهلا و سهلا ألفين مرحبا بالعين الشّهلة أنا عارف اللّي موشي حاجة سهلة خلّيتي الكلّ في الكلّ و زرتينا هاي خلّيتّي ناسك خلّيتّي الكلّ في الكلّ و جيتي براسك أنا حاضر باش باش ناخو باسك في كلّ وقت يا مغنّجة لعوينة هاي كي جيتينا هاي كي جيتينا مرحبتين كي جيتينا ما تشّمتشي العادي فينا