في جو متوتر يسوده الغضب والاحتقان يتواصل الاعتصام المفتوح لاعوان واطارات البريد التونسي لليوم السادس على التوالي مع مواصلة الاضراب وغلق المكاتب البريدية بنسبة ٪90 في مختلف ولايات الجمهورية وفق ما اكدته مصادر نقابية. تونس «الشروق»: فشلت امس الجلسة التفاوضية التي كان من المقرر عقدها بين الجامعة العامة للبريد والطرف الحكومي بعد ان رفض هذا الأخير الجلوس على طاولة الحوار و»التفاوض تحت الضغط» في إشارة الى امتناع البريديين عن العمل في اغلب المكاتب البريدية والدخول في اضراب «عشوائي» اخذت رقعته تتسع يوما بعد آخر. وقد اثار رفض الوفد الحكومي الجلوس الى طاولة الحوار انتقاد الجامعة العامة للبريد التي اعتبرت في ذلك هروبا الى الامام ودفعا نحو الازمة ما جعلها تتمسك بتحركاتها الاحتجاجية داعية منظوريها في مختلف ولايات الجمهورية الى الالتحاق بالعاصمة ومساندة الاعتصام المركزي بمقر وزارة تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي وعدم استئناف العمل الى حين الاستجابة لمطالبهم. من جهتهم اكد المحتجون الذين توافدوا من مختلف الجهات على مقر الاعتصام استعدادهم لخوض كل الاشكال النضالية المتاحة ومواصلة إيقاف نشاطهم في غياب اتفاق جدي بخصوص جملة المطالَب العالقة المدونة في اتفاقيات سابقة بعيدا عن سياسة لي الذراع محملين سلطة الاشراف كامل المسؤولية في تردي المناخ الاجتماعي صلب المؤسسة ومختلف فروعها وما نتج عنه من تعطيل لمصالح المواطنين لليوم الرابع على التوالي. وعبر محتجو البريد عن امتعاضهم من السياسة المتبعة من قبل وزارة تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي في التعامل مع مطالبهم «المشروعة» و»الانقلاب» على الاتفاقيات المبرمة معها ولامبالاتها بحجم الاحتقان الذي يسود القاعدة البريدية وما يمكن ان تؤول اليه الأوضاع في صورة عدم العودة الى رشدها والاستجابة لمطالبهم . وأشار اعوان البريد الى ان رفع الاعتصام واستئناف العمل يبقى رهين التوصل الى اتفاق يرتقي الى طموحاتهم ويستجيب الى مطالبهم محذرين الوزارة من المضي قدما في تهميش هذه الشريحة من موظفي الدولة الذين يقارب عددهم التسعة آلاف عون وإطار . وكان اعوان واطارات البريد التونسي قد طالبوا بإصدار نتائج المناظرة الداخلية وتسوية كل الملفات المقدمة وفق اتفاق 23 ماي 2009 وتمكينهم من الترقية الاستثنائية وتسوية وضعية كل الذين حرموا من الترقية الالية للمرة الثانية الى جانب المطالبة بتطبيق اتفاق 16 فيفري 2018 والتسوية النهائية لوضعيات اعوان الحراسة والتنظيف .