بأيّ حال تعود بطولتنا؟ هذا هو السُؤال التي تلهج به الألسن ونحن نستقبل اليوم سنة رياضية جديدة نتطّلع جميعا أن تكون ناجحة لا «سوداء» كما حصل في العام الماضي حيث حضرت الحجارة وسالت دماء الحكّام فضلا عن التلاعب الحاصل في عدّة مُباريات وسط غضب الجماهير وتهكّمات المُحلّلين والحديث طبعا عن أصحاب الرأي الحرّ وليس هؤلاء الذين باعوا أصواتهم ل»المَنظومة» القائمة برعاية القنزوعي وبقية «المَاكينات» الإعلامية المُطبّلة ل»سلطان» الكرة وديع الجريء. اليوم تَنطلق مُنافسات النّسخة الجديدة من البطولة المحلية والكُلّ يريد تحقيق انطلاقة مِثالية تعكس حجم العمل المُنجز أثناء التحضيرات الصيفية وما رافقها من تربّصات ووديات وانتدابات بالدِينار والدُولار. * في المنزه، سيكون الموعد مع قمّة من الوزن الثقيل قياسا بالتاريخ الكبير لطرفيها وهما النادي الافريقي والملعب التونسي. هذه المُواجهة تستولي على اهتمام الناس من أيام القبائلي و»ديوة» ولم تفقد «دربيات» «باب الجديد» وباردو نُكهتها رغم تعاقب الأجيال وتبدّل العَقليات. وستحافظ هذه القمّة حتما على «هَيبتها» رغم العَوائق التي ترافق نسختها الحالية حيث سيغيب الجمهور بفعل عقوبة «الويكلو» المُسلّطة على النادي الافريقي. وستكون الكرة في شباك اللاعبين للتغلّب على «الصّمت القاتل» في المدرّجات وذلك عبر تقديم عروض فنية كبيرة وتليق بهاذين الصِّرحين الشامخين رغم غدر الزمان وعبث المسؤولين من نوع الرياحي وبن تونس. صمت «الفيراج» لن يكسره ضجيج الأقدام فحسب بل أن المدربينْ سيساهمان بدورهما في اشعال هذه القمّة خاصّة في ظل «المَعركة» التكتيكية المُرتقبة بين لسعد الدريدي ومنتصر الوحيشي وهما من الفنيين الذين يملكون طموحات بلا حدود. ولاشك في أن هذا «الدربي» سيكون عبارة عن كتاب مفتوح بالنسبة إلى الدريدي والوحيشي بحكم أنهما يحفظان النادي الافريقي و»البقلاوة» عن ظهر قلب. والكلام عن خفايا القلوب يفضح «العشق المجنون» الذي يكنّه مدرب الافريقي لسعد الدريدي ل «البقلاوة» ويكشف أيضا التعلّق الشديد للوحيشي بالنادي الافريقي. وهذه المحبّة ليست عيبا لكن في دنيا الكرة تُوضع «العاطفة» جانبا تطبيقا لمنطق «الاحتراف» ودفاعا عن «الخُبزة». * في تطاوين، يفتتح اتّحاد المكان موسمه بإختبار صعب أمام حامل اللّقب وهو الترجي الذي سيظهر في «لوك» جديد في ظلّ التعزيزات الكبيرة التي قام بها الفريق في «الميركاتو» الصيفي. وقد أنجز الاتحاديون بدورهم جملة من الصّفقات وتعاقدوا مع المدرب الطموح وليد الشتاوي الذي اكتشفناه في «الستيدة» قبل أن «يطرده» العجرودي بطريقة مُهينة. ويعرف الشتاوي حتما أن العمل في تطاوين يضعه أمام مسؤولية ثقيلة بما أنه مُطالب بتأكيد قدراته التدريبية مع تحقيق آمال الأحباء المُؤمنين بأن جمعيتهم تملك كلّ المُؤهلات لتُبدع بطولة وكأسا. أمّا الترجي فإنه يتزوّد كعادته بثقافة الانتصارات ليُواصل رحلة البحث عن التتويجات بقيادة الشعباني الذي يعلم عين اليقين أن الجمهور سيطالبه بالألقاب ومعها الأداء الرفيع وإن أخفق في الإقناع فإنه سيخسر المنصب الذي جعله ضمن «الأساطير» في ظرف عام واحد. * في عاصمة الأغالبة، استعادت الشبيبة ابنها مراد العقبي الذي يراهن على معرفته الجيّدة ب»البيت القيرواني» ليُقلع بالجمعية التي ستسهلّ المشوار بمواجهة الوافد الجديد على دائرة الأضواء وهو مُستقبل سليمان. وكلّ عام وبطولتنا بألف خير رغم جميع عُيوبها وفضائحها. سامي حمّاني البرنامج: بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى (الدفعة الأولى من الجولة الافتتاحية) (س16 و30 دق) في المنزه (دون حضور الجمهور): النادي الافريقي - الملعب التونسي (الحكم الصّادق السالمي) في تطاوين: اتّحاد تطاوين - الترجي الرياضي (الحكم أمير لوصيف) في القيروان: شبيبة القيروان - مستقبل سليمان (الحكم هيثم قيراط)