طبرقة (الشروق) حل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ منذ قرابة نصف القرن ضيفا على مدينة طبرقة في مهرجان عيد المرجان في صيف سنة 1968… حضور العندليب كان في حفل صحبته فيه الفرقة الماسية بقيادة الفنان والموسيقار الكبير أحمد فؤاد حسن . بين الروائع الخالدة والجديد عبد الحليم حافظ غنى روائعه الخالدة وأتحف الجمهور التونسي وجمهور طبرقة الذي كان خليطا متجانسا بين تونسيين وجزائريين بأغنية جديدة في ذلك الوقت وهي من تلحين الموسيقار محمد الموجي « حبيبها لست وحدك حبيبها « وقد كانت هذه الرائعة في بداياتها . هذا وغنّى العندليب أغنية جديدة لم يغنها من قبل في مصر وغناها لأول مرة في تونس من كلمات الشاعر صالح جودت وتلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب وهي أغنية « الوي الوي يا أمه الوي الوي « وهي أوّل أغنية بالعامية المصرية يكتبها صالح جودت الذي لم يكتب إلاّ القصائد… وغنّى عبد الحليم حافظ أغنيته القديمة التي اطربت جمهوره في ليلة سجلت باحرف من ذهب في ذاكرة هذا المهرجان الذي اصبح فيما بعد يعرف باسم مهرجان طبرقة الدولي فغنى « كامل الأوصاف « و» على حسب وداد قلبي يا بوي « و» جانا الهوى « وهي أغاني تندرج وقتها في ما يسمّى بالأغاني الطويلة حيث ترنم وترنح وتهادى فيها العندليب على امتداد أربعة ساعات . وفي هذا الحفل أيضا استمتع الجمهور بقطعة موسيقية للفرقة الماسية ورقصة شرقية لناهد صبري . ليلة من ليالي العندليب مر عليها نصف قرن ومر بها عبد الحليم عبر مدينة طبرقة وكتب على مدونة العابرين « أحبك يا تونس « ليبقى العندليب أبرز وأهم من مروا عبر مهرجان طبرقة الدولي وحفر اسمه بأحرف من ذهب على الذاكرة الثقافية .