مكتب سليانة (الشروق) على منحدر جبل وبين طياته أعشاب خضراء ممتدة على طول البصر تقع منطقة عين بوسعدية حيث تلوح للزائر مناظر طبيعية خلابة زادت من روعتها زقزقة العصافير وخرير المياه المعدنية . بهاء تلك المنطقة تجعلك تحس بالاستجمام وراحة البال فالهدوء والسكينة تملأن الأرجاء تلك المنطقة التي تتميز بتضاريس ومغاور كانت ولا تزال قبلة الباحثين عن حب المغامرة. قد يخيل للزائر العديد من التخمينات لعل أهمها ما ضرّ لو تمّ الاهتمام بهذه المنطقة الرائعة حتى تتحول إلى قطب سياحي ولماذا يتم تجاهلها رغم ما تكتنزه من روعة المكان. ليس بالغريب على الزائر عند تفطنه إلى ينابيع المياه المتوفرة في كل الأماكن هذه الينابيع وحسب بعض الأخصائيين فإنها تحتوي على مياه معدنية والدليل ان السكان الذين يرتوون من تلك المياه العذبة لا يشكون أمراضا تخص تلوث المياه .عذوبة المياه ليست الوحيدة التي تجلب الزائر بل كثرة الحشائش. الطبيعية والتي تعتبر الطب البديل متواجدة بشكل لافت للنظر وقد تجد العديد من المواطنين في بحث دائم عنها لنتساءل بدورنا لماذا لا تهتم الهياكل المعنية بتلك الأعشاب الطبية. العديد من المتساكنين اقروا أن هناك مشاريع سياحية بالجهة وخاصة تلك التي تعنى بالسياحة الايكولوجية لكن إلى حدود هذا الوقت لم يتم التفعيل رغم ان العديد من رجال الأعمال زاروها و وعدوا ببعث برامج سياحية . وقد لا يندم الزائر إلى منطقة عين بوسعدية رغم الإعياء لكن السؤال الذي يبقى مطروحا لماذا لا تعجل الهياكل المعنية بالقيام بدراسة شاملة حتى تتحول قرية عين بوسعدية إلى قطب سياحي يشغل العديد من الأيادي المختصة ويساهم في إدخال العملة الصعبة للجهة والبلاد في آن واحد.