أعلن الجيش الليبي، امس الأربعاء، مقتل 20 من المليشيات «الإرهابية»، وإصابة 25 آخرين خلال تصديه لمحاولة فاشلة من الميليشيات مهاجمة محور الزطارنة جنوبي العاصمة طرابلس. طرابلس (وكالات) تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني الليبي ومليشيات حكومة الوفاق الوطنى، فى مناطق شارع الخلاطات وعين زارة ووادى الربيع وخلة الفرجان وطريق المطار جنوبطرابلس. ونقلت تقارير ميدانية عن شهود عيان القول «إن القوات استخدمت خلال المواجهات الأسلحة المتوسطة والثقيلة (الخشيرة) في محيط نقطة غوط الريح الأمنية». وأصدر المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي بيانا امس الأربعاء، جاء فيه: إن» القوات المسلحة تصدت لمحاولة المليشيات الإرهابية التقدم في محور الزطارنة، ونفذت عملية نوعية ضد المليشيات التي هاجمت المحور». وأوضح الجيش أنه تمكن من تكبيد المليشيات الإرهابية خسائر فادحة في المعدات والأرواح، بلغت 20 قتيلا، و25 جريحا، بجانب القبض على خمسة من المليشيات بينهم إرهابيون من مليشيات الزاوية تابعون للإرهابي أبومصعب الزاوي الموالي لتنظيم القاعدة.وأشار المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي إلى أن الأمور عادت لطبيعتها عقب دحر الهجوم على المحور. وفي سياق متصل ذكرت تقارير محلية في ليبيا مقتل عدد من مسلحي قوات الوفاق، خلال قصف جوي شنه سلاح الجو التابع للجيش الليبي، فجر امس الأربعاء، على بوابة «الهيرة» الرابطة بين العزيزية ومدينة غريان، جنوب غربي العاصمة طرابلس. وشنّ الطيران الحربي التابع للجيش الليبي، غارات جويّة دقيقة وكثيفة، استهدفت تمركزات الميليشيات الموالية لقوات الوفاق، على بوابة «الهيرة» الواقعة على بعد 20 كلم شمال مدينة غريان، وأدى إلى سقوط قتلى في صفوفها، وذلك ضمن هجوم عسكري حاسم، بدأه الجيش مطلع الأسبوع الحالي، بهدف استعادة مدينة غريان من قوات الوفاق. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الوطني الليبي سيطرته الكاملة على محاور القتال في العاصمة، نافيا أكاذيب أبواق الإخوان الإرهابية حول سير العمليات العسكرية.وأوضح في بيان أن تحركاته باتجاه مدينة غريان كشفت العديد من التجهيزات التي أعدتها تركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي لصد هجوم الجيش، وعرقلة محاولاته لتحرير المدينة. ومن جهته أكد الخبير بالشأن الليبي فوزي الحداد، أن طرابلس تحولت إلى آخر معقل للإخوان والقوى الموالية لتركيا ، استعداداً لمعركة الحسم، بعد تقدم الجيش الليبي نحو العاصمة لتحريرها من الإرهاب ،مشيرا أن هناك نحو 27 مجموعة مسلحة على الأقل تسيطر اليوم على المشهد في طرابلس بدعم من حكومة الوفاق.وشدد الخبير في تصريح لموقع 24 على أن الميليشيات ال27 في طرابلس، متفاوتة الأهمية والقوة، لكن أهمها كتيبة ثوار طرابلس التي يقترب عدد عناصرها من 4 آلاف مسلح، وكتائب تاجوراء، وكتيبة فرسان دنزور، والنواصي، إلى جانب جماعة الإخوان التي تعتبر أن معركة طرابلس بمثابة حياة أو موت، خاصةً أن المدينة تعد آخر معاقلها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يبرر استماتة الرئيس التركي رجب أردوغان في دعمها خشية سقوطها هناك، بعد انهيار سلطة التنظيم في مصر، والسودان، وتونس وفق تعبيره.