تنطلق مع أواخر فصل الربيع وبداية فصل الصيف من كل سنة بعض الحرف والأشغال الموسمية المحلية ومن بين هذه الحرف المحلية التي تختص بها مناطق الشمال الغربي ككل ومناطق عين دراهم خاصة تقطير زيوت الريحان باعتبار ان هذه النبتة مصدر لمادة غير خشبية تعطي الزيوت النباتية وعدة أدوية طبيعية لها فوائد كبيرة في علاج بعض الأمراض المزمنة كالتيبس العضلي وأمراض الروماتيزم كما يصنع من بقايا هذه الزيوت أنواع من الصابون المعطر والرفيع ونبتة الريحان هي نبتة محبة للشمس تنمو في المناطق الجبلية المرتفعة والباردة والتي تكثر بها التساقطات ولها العديد من الفوائد الأخرى في ثمارها وأوراقها إلى جانب زيوتها الروحية ولتقطير زيوت الريحان الفواحة لا بد من توفر هناك آنيتين Alambiques) (Les إحداهما تملا إلى النصف بالماء ويضاف إليها قرابة 550 كيلوا غرام من ورق الريحان الذي يقع جمعه من شجيرات الريحان المنتشرة بكثرة تحت أشجار الفرنان وبالغابات الشعراء بجبال عين دراهم وتصهر من تحت احدهما النيران في خندق صغير محاط بالتراب باستعمال الحطب الميت وتترك إلى حد غليان الماء فينتقل البخار إلى الإناء الثاني ومنه إلى (القتارdistillateur)ومن هنا يخرج زيت الريحان ويطفح فوق كميات الماء التي تخرج معه وتعطي الكمية المذكورة من ورق الريحان ما يقارب 800 غرام من الزيت يباع بأثمان باهظة جدا في الأسواق العالمية تصنع منها أفضل وأجود العطورات والأدوية الطبيعية وأجود أنواع الصابون لمعالجة البشرة وتجميلها والعناية بها.