شجرة هازڨارث ( السدرة) وثمارها تسمى آزارن أي بما يعرف بالنبڨ وتنتشر بكثرة في اراضينا خصوصا في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والنبڨ إبن السدرة يوجد بداخله دقيق حلو المذاق وطعمه لذيذ جدا صحي وله فوائد طبية كثيرة ومتعددة، حيث يستعمل دقيق النبڨ او طحينه كبسيسة يقع خلطها بطحين القمح وثري جدا في مكوناته الغذائية مثله مثل التمر لأنه فاكهة صيفية تستفيد من الطاقة الشمسية الوفيرة بوسطها الطبيعي في البيئات الصحراوية حيث تنبت وتنمو السدرة شجرتها الام، ففي السنوات الاخيرة ظهر ان هذه الثمرة ( النبڨ) تدخل كعنصر ثالث مع حبوب القمح المحمص والتمر القسب ( المجفف) للحصول على طحين البسيسة ولا اعتقد أن الأمازيغ في شمال افريقيا يجهلون معنى البسيسة لان اجدادنا القدامى هم الذين ابتكروها خاصة في الجنوب والوسط حيث يتوفر التمر والنبڨ كعنصرين أساسيين في هذه المادة الغذائية الغنية. وقد مازالت لليوم عديد العائلات يفضلونها كوجبة غذائية يتم تحضيرها عادة بزيت الزيتون أو السمن أو الحليب أو اللبن أو الماء البارد ولكن السؤال المطروح فهل شجرة السدرة هي التي نعرفها في صحاري شمال افريقيا هي نفسها المذكورة في قوله تعالى في سورة الاسراء (... ولقد رآه عند سدرة المنتهى).؟.