اتهمت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي ما وصفتها ب"عصابات المعارضة التشادية"، باحتلال جزء من الأراضي الليبية، وإعلان كيان منفصل عن الدولة فيما كشفت تقارير ليبية ان هؤلاء التشاديين يقومون بعمليات تطهير عرقي وقتل وحرق للمواطنين. طرابلس (وكالات): ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى تحديد موقفه من ما تقوم به هذه العصابات، وتحمل مسؤولياته.وطالبت المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن القوات المسلحة للدفاع عن الحدود، مشيرة إلى أن ليبيا دولة عضو في الأممالمتحدة، وذات سيادة بموجب المواثيق والأعراف. يذكر أن حربا دارت بين تشاد وليبيا منذ عام 1987 وحتى 1994 في شريط أوزو الحدودي، حيث خلفت آلافا من القتلى والمصابين بين الطرفين، قبل أن تقرر الحكومة الليبية في عهد الزعيم الراحل، معمر القذافي، في فيفري من العام 1994، تسليم شريط أوزو لتشاد بعد قرار من محكمة العدل الدولية. ومن جهته ، قال النائب طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، إن عصابات تشادية معارضة احتلت مدينة مرزق في الجنوب الليبي، وأعلنت ما يسمى ب «سلطنة التبو». وأضاف، في تصريحات صحفية امس، أن «العصابات التشادية التي احتلت المدينة وقامت بالتطهير العرقي فيها، مدعومة من حكومة السراج، وأنها أمدتها بالسلاح والعتاد للقيام بالجرائم التي ارتكبتها في ليبيا».وشدد على أن لجنة الدفاع والأمن القومي ستخاطب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن ما أعلنته المليشيات في الجنوب الليبي، وأن سيادة ليبيا غير قابلة للتقسيم أو إعلان أية مدن مستقلة بذاتها، وأن الأمر يعد انتهاكا للسيادة الليبية. وشدد على المطالبة برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي للدفاع عن السيادة الليبية، خاصة أن الجيش يعمل على بسط السيطرة الكاملة على التراب الوطني الليبي. وفي وقت سابق طالب مجلس النواب الليبي القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالتصدي لمن وصفهم ب»العصابات المارقة» في مرزق جنوب غربي البلاد.وقال المجلس، في بيان له، إنه «يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي تتعرض له مدينة مرزق وتشارك فيه عدد من التنظيمات الإرهابية وعصابات المرتزقة من المعارضة التشادية الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى». وتشهد مدينة مرزق مواجهات عنيفة منذ مطلع أوت الماضي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 90 مدنيا، وإصابة أكثر من 200 شخص، بحسب بيانات نشرها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط (أوتشا)، في وقت سابق. وفي نفس السياق ، قال حامد الخيالي، عميد بلدية سبها الليبية، إن الأوضاع في مدينة مرزق الليبية وصلت إلى مرحلة كارثية، حيث هاجر معظم أهلها بعد دخول المليشيات إليها، حسب وصفه.وأضاف، في تصريحات صحفية «الآن يسيطر على المدينة مجموعة من المرتزقة المدعومين من حكومة الوفاق التي دفعت لهم الملايين من أموال الشعب الليبي، حيث احتلت تلك المجموعات المدينة وقتلت الكثير من أهلها، وقد اعترفت حكومة الوفاق بأن المليشيات هي قوات شرعية تتبعها». وتابع «نطالب المجتمع الدولي بالنظر إلى الجريمة التي حدثت في مدينة مرزق، ونؤكد أن سببها حكومة الوفاق، خاصة أن تلك المجموعات تضم مليشيات تشادية، كما أن العناصر الليبية الموجودة بينهم هي عناصر مطلوبة على ذمة قضايا إرهابية وقانونية».