بعد أيام من الهدوء الحذر في العاصمة الليبية طرابلس ،اشتعلت امس المعارك من جديد بين الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر والميليشيات المسلحة فيما توقعت تقارير ليبية ان تكون هذه المعركة حاسمة في تحديد مستقبل طرابلس. طرابلس (وكالات) وصفت تقارير ليبية اشتباكات امس السبت بانها الاعنف من اطلاق الجيش الليبي لحملة تحرير طرابلس في فيفري الماضي . أفادت مصادر ميدانية بأن طائرة مسيرة تابعة لقوات الوفاق الليبية شنت، امس السبت، غارات استهدفت مواقع وأهداف تابعة للجيش الليبي في ضواحي العاصمة طرابلس، بعد هدوء نسبي ساد محاور القتال خلال الأيام الماضية. وتجددت المواجهات المسلحة في ضواحي طرابلس، امس السبت، بين قوات الجيش وقوات حكومة الوفاق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وسلاح الجوّ، في أغلب محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس. وكشفت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة العربية الليية امس السبت أن القوات المسلحة تمكنت من تدمير آليات تابعة لقوات الوفاق وغنم أسلحتهم وأسر عدد من أفراد هذه المجموعات. وأكدت الشعبة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أن الوحدات العسكرية تمكنت من نصب عدّة كمائن مُحكمة لقوات الوفاق في محاور العاصمة.وقال الجيش الليبي انه قتل وجرح اعدادا كبيرة من افراد الميليشيات المتحالفين مع حكومة فائز السراج . وتحدث شهود عيان ، عن سماع دوي انفجارات عنيفة وأصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، في محاور السبيعة وعين زارة والكريمية وسوق الخميس والخلّة، إذ نفذت قوات الوفاق غارة جويّة استهدفت مراكز عسكرية وحيوية تابعة للجيش الليبي، أثناء محاولتها التقدّم ميدانيا. وأكدّ الجيش الليبي أنّه أفشل هذه الخطّة وقام بتدمير آليات قوات الوفاق وغنم أسلحتهم، في حين تحدثت مصادر متطابقة عن سقوط قتلى من الجانبين في هذه المواجهات. ويسود توتر عسكري غير مسبوق محاور القتال بالعاصمة طرابلس وضواحيها منذ منتصف الأسبوع الحالي، إذ هدّدت قوات الوفاق بالتصعيد وشنّ عملية عسكرية كبرى، في حين رفع الجيش الليبي من درجة تأهب وحداته الجويّة والبريّة والبحرية، وأعلن استعداده لحسم زمام المعركة بمجرد صدور الأوامر بالتقدم وإعلان ساعة الصفر. وفي سياق اخر نشر نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيدو لمطار معيتيقة الدولي بطرابلس، وهو يتعرض للقصف بالتزامن مع أذان فجر امس الاول. وأفيد بأن معيتيقة، وهو المنفذ الجوي الوحيد للعاصمة، تعرض للقصف بعدة قذائف، بعد أيام من الإعلان عن وقف العمل به، ونقل جميع الرحلات إلى مطار مدينة مصراتة إلى الشرق من طرابلس. ويتعرض مطار معيتيقة لقصف يوصف بالمجهول، وفيما تتهم حكومة الوفاق الوطني قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر بأنها الفاعل، يؤكد الجيش أن مليشيا «البقرة» هي المسؤولة عن عمليات القصف بهدف إجبار «قوة الردع الخاصة» المشرفة على المطار على إطلاق ما يعرف ب «خلية حماس».