أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية، ان تونس البلد المنظم سيكون حاضرا في الدورة الثلاثين للأيام التي تنتظم في الفترة بين 26 أكتوبر و2 نوفمبر. وتقدم الدورة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 2019 الأفلام التالية : القيرة: اخراج الفاضل الجزيري نورا تحلم : اخراج هند بوجمعة بيك نعيش: اخراج مهدي البرصاوي الفاضل الجزيري ..بعد31 سنة في دورة 1988 لأيام قرطاج السينمائية، كان الفاضل الجزيري وبالاشتراك مع الفاضل الجعايبي مع اول مشاركة رسمية في الأيام.. مشاركة توجت بالحصول على التانيت البرنزي عن فيلم «عرب» الذي توج في ذات الوقت بجائزة أفضل ممثل التي أسندت الى لمين النهدي «عرب» في الأصل كان عملا مسرحيا تم تحويله الى السينما ... والان بعد 31 سنة يعود الفاضل الجزيري –بصفة فردية – الى الأيام ب « القيرة» التي هي في الأساس مسرحية « صاحب الحمار « ...» القيرة» مراهن جدي على احدى الجوائز الكبرى للايام. صاحب الحمار» مسرحية لم تلق حظها ولم تشهد سوى عدد قليل من العروض فكر في تحويلها صاحبها إلى عمل سينمائي سنة 2014 وبين النص والسيناريو شهدت عديد المتغيرات فكان لابد أن يتغير العنوان ليصبح «القيرة» و«القيرة» -حسب الفاضل الجزيري-ليست قراءة تاريخية خطية بل اشتغال على أحداث وإعادة كتابتها بما يتماشى مع الواقع فالثورات تتشابه وإن تقاطعت أسبابها. نورا تحلم.. هند صبري وذكريات دورة 1994 ما يلفت الانتباه في الفيلم التونسي الثاني الذي سيراهن على احدى الجوائز الكبرى للأيام 'عودة هند صبري الى مسابقات الأيام بفيلم تونسي بعد 25 سنة . ففي دورة 1994 ,راهنت المخرجة مفيدة التلاتلي على وجه شاب في تلك الفترة هند صبري بطلة لفيلمها « صمت القصور» الذي حاز على التانيت الذهبي. دورة 1994 مثلت لحظة فارقة في مسيرة هند صبري السينمائية وهي المتوجة بجائزة أفضل ممثلة في اول مشاركة سينمائية لها من خلال « صمت القصور «... نجاح عبد لها طريق المجد السينمائي على المستوى العربي ليكون فيلم «مذكرات مراهقة « للمخرجة المصرية ايناس الدغيدي نقطة الانطلاق الحقيقي على درب المجد السينمائي العربي ... واليوم بعد 25 سنة، تعود هند صبري الى السينما التونسية بفيلم « نورا تحلم « لتراهن من خلاله على جائزة جديدة في الأيام للمخرجة الشابة هند بوجمعة . وهند بوجمعة وجه شهير من وجوه الإخراج السينمائي بل أيضا صانعة أفلام تتبنى المرأة موضوعا وقضية وحياة. فليس من الغريب أن يحمل آخر أفلامها عنوان «نورا تحلم». تراكم المخرجة السينمائية والكاتبة هند بوجمعة التجارب والخبرات. كما تقطف الجوائز من مهرجان إلى مهرجان بعد كل فيلم تبدع في إخراجه على غرار «يا من عاش» و»روميو وجولييت» ... ويبدو أن فيلمها الروائي الطويل الأول لن يكون اقل حظا ! تتقاسم هند صبري الأدوار في « نورا تحلم» مع لطفي العبدلي وحكيم بن مسعود وجمال ساسي وإيمان الشريف وسيف الدين الظريف... وفي استلهام عن قصة واقعية ومأساة حقيقية، تغوص مرة أخرى كاميرا المخرجة هند بوجمعة في عوالم المرأة الاجتماعية والعاطفية والجسدية ... عبر تسليط الضوء على خفايا معاناة المرأة التي تصبح يومياتها أسيرة القضبان وهي تزور زوجا مسجونا وتعيل عائلة سندها قابع في زنزانة ... فكيف تستطيع المرأة أن تجد سبيلا للحياة مع شريك سجين أو مغادر للسجن؟ مهدي البرصاوي ... حلم إحدى الجوائز الكبرى برز مهدي البرصاوي بشكل لافت للنظرفي أكثر من تظاهرة سينمائية عربية ودولية بسلسلة أفلامه القصيرة التي مثلت حدثا لطابعها الواقعي منها « خلينا هكا خير «... واليوم اختار مهدي البرصاوي المراهنة على احدى الجوائز الثلاث الكبرى للأيام التي تبقى احد طموحاته واحلامه الفنية والابداعية المشروعة. تدور أحداث «بيك نعيش» في عام 2011 بتونس، حيث يعيش فارس رفقة زوجته مريم وابنه عزيز في سعادة وانسجام. وتنقلب حياتهم فجأة إلى كابوس على اثر وقوعهم في كمين في جنوب البلاد. فتجد الأسرة نفسها فجأة في جحيم حقيقي ليعصف باستقرارها وتنكشف بعض الحقائق التي ظلت مدفونة زمنا طويلا بشكل سينمائي مختلف.