طَار المنتخب الوطني يوم أمس نحو العَاصمة الفرنسية «باريس» قبل التحوّل في مرحلة مُوالية إلى مدينة «روان» التي ستكون مسرحا للمُواجهة الودية المُنتظرة ضدّ الكوت ديفوار. ومن المُقرّر أن يتدرّب فريقنا اليوم على أرضية ملعب «روبار ديوشون» وهو ميدان قديم و»صغير» نسبيا حيث يعود تأسيسه إلى عام 1914 ويتّسع لقُرابة 12 ألف مُشجّع. وسيحتضن الملعب نفسه اللّقاء الودي المُرتقب يوم غد أمام الايفواريين بداية من السّادسة مساءً. اختبار جيّد لاشك في أن مُواجهة الغد من شأنها أن تعود بالنّفع على فريقنا الوطني قياسا بوزن المُنافس وهو الكوت ديفوار التي تبقى من المُنتخبات الافريقية العَتيدة والعَريقة. وكان الفريق الايفواري قد بلغ الدّور ربع النهائي لكأس افريقيا وقد غادر السّباق بعد الانهزام بركلات الترجيح أمام بطل الدورة وهو المنتخب الجزائري. وأجرى المنتخب الايفواري يوم الجمعة الفارط لقاءً وديا كان خلاله الفوز من نَصيب البينين (2 مُقابل 1). ويأتي اللّقاء الودي ضدّ الكوت ديفوار في توقيت مُهمّ خاصّة أن منتخبنا يتأهّب لخوض التصفيات المُؤهلة ل ال»شَان» وال»كَان». ومن المفروض أن تُواجه تونس الفريق اللّيبي بين 20 سبتمبر و18 أكتوبر في نطاق التصفيات المُرشّحة لكأس افريقيا للاعبين المحلين لعام 2020. ويستعدّ المنتخب التونسي أيضا للمشاركة في التصفيات المرشّحة ل»كان» 2021 ويتواجد فريقنا في المجموعة العاشرة رفقة ليبيا وتنزانيا وغينيا الاستوائية. ومن المُنتظر أن يستهلّ المنتخب «معركة» التصفيات في شهر نوفمبر. أوجاع شعر الوافد الجديد «جيريمي دوديزياك» ببعض الأوجاع وهو ما فرض عليه التدرّب على انفراد. ولا نعرف طبعا إن كانت هذه الآلام ستؤثّر في مشاركته في لقاء الغد أمام الايفواريين. الجدير بالذِّكر أن «دوديزياك» يلعب لفائدة «هامبورغ» الألماني وقد تمّ ادماجه في المنتخب بمناسبة اللقاء الودي ضدّ موريتانيا وحصل الأمر نفسه مع حمزة رفيعة وعمر العيوني وسليم الخليفي. ملف الشعلالي أبعد الإطار الفني اللاعب غيلان الشعلالي من معسكر المنتخب بسبب سوء الانضباط. وفي سياق المُتابعة لهذا الموضوع تفيد الأنباء القادمة من الجامعة أن المُشرفين على الفريق الوطني عقدوا العزم على «تأديب» مُحترفنا في «مَالاتيا سبور» التركي ليكون عِبرة لغيره. ولم تستبعد مصادرنا فرضية تسليط عُقوبات رياضية ومادية على الشعلالي ولو أن العِقاب دخل فعلا حيّز التنفيذ بعد «حِرمانه» من خوض المُواجهتين الوديتين ضدّ مُوريتانيا والكوت ديفوار. هذا في انتظار أن تحسم الجامعة مدّة «التجميد» عن النشاط وتُحدّد قيمة الغرامة التي قد تُسلّط عليه. ولا نعرف طبعا إن كان مكتب وديع الجريء سيتمسّك بهذه الاجراءات الردعية أم أن اللاعب سيحصل على «العفو الخاصّ» بعد أن يقدّم الاعتذارات في السرّ والعلن. تجدر الإشارة إلى أن الجامعة كانت قد أرسلت أحد المسؤولين لإستقبال الشعلالي لحظة وصوله من تركيا غير أن مبعوث الجامعة وجد نفسه في التسلّل بعد أن «اختفى» مُحترف «مَالاتيا» واضعا هاتفه خارج الخدمة. هذا قبل أن يظهر في اليوم المُوالي في معسكر المنتخب وكأنّ شيئا لم يكن. وقد كان مدرّبنا الوطني «جَريئا» وأمر بطرده على الفور. وقد يقول البعض إن قرار المدرب جاء بأمر من الجامعة. وهذه الرواية قد تكون صحيحة لكن لا جدال حول جُرأة هذا الاجراء التأديبي خاصّة أن المسألة تتعلّق بهيبة المنتخب. استنفار تَعيش الجامعة حالة استنفار قصوى بسبب المُواجهة الحَاسمة والكبيرة للمنتخب الأولمبي أمام نظيره الكامروني. وقد حرص رئيس الجامعة وديع الجريء على «شحن» اللاعبين وتحفيز الفنيين بقيادة فريد بن بلقاسم على أمل قلب الطاولة على الكامرون واقتلاع بطاقة الترشّح إلى «كان» أقل من 23 عاما في مصر (الكأس الافريقية مُؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020). ومن المعلوم أن منتخبنا انهزم بهدف لصفر في «يَاوندي» في انتظار تغيير المُعطيات في لقاء الاياب المُرتقب يوم غد في رادس (السّاعة السابعة والربع مساءً). تعزيزات تعزّزت قائمة المنتخب الأولمبي بثلاثة عناصر كانت قد تخلّفت عن رحلة الكامرون والحديث عن مارك اللّمطي (باير ليفركوزن) وكريم بن لامين (أيك السويدي) ويوسف المسراطي (الترجي الرياضي).