عين دراهم (الشروق) وسط غابة وارفة الظلال كثيفة الغطاء النباتي المتنوع بمنطقة فج الأطلال حيث يتواجد المسلك الايكولوجي تتواجد العين الطبيعية « عين برباق « التي لا تكف عن أعماق مياه جارية عذبة وباردة تستهوي بني البشر . عين جارية تنساب من اعالي الجبل لتقبع في التحدى أين تدخلات فيها يد البشر لا بد لها من أحواض تنساب بينها المياه فتحدث خريرا كأنه الموسيقى الهادئة وتتدعم تدخلات اليد البشرية لتناسب استراحة هناك كانت ملاذا للعائلات لتستريح فيها وتستروح النسائم وهي أيضا ملاذ العشاق وبين الاستمتاع بالمياه العذبة والطبيعة العذراء الرائقة تشهد «عين برباق» حركة يومية تبلغ ذروتها ربيعا وصيفا . استهوت شاعر الخضراء وعلى مقربة من «عين برباق» توجد صخرة شاعر الخضراء ابوالقاسم الشابي الذي عشق المكان وجلس مرارا وتكرارا فوق الصخرة الصماء العين الجارية أمامه والغابة الكثيفة وراءه ومن هذه وتلك يستمد عبارات حب الوطن وعناوين التحدي وبين خرير المياه وعنجهية الجبل استلهم عباراته الخالدة «ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر». المكان برمزيته وتاريخه يعني الكثير والكثير ولكنه بالمقابل يتطلب من الزائرين وعابري السبيل بعضا من الرومنسية والتقدير ليبقى على عذريته ولا تمسه يد العابثين وهي التي طالت واعتدت على المكان فتهشمت كراسي الاستراحات وتحول المكان في بعض الأوقات إلى مكان لمعاقرة الخمر في مشهد نأمل كما يأمل أحباء الطبيعة أن يزول فتعود للعين وللمكان هيبته .