السرس (الشروق) يمثل شارع فرحات حشاد القلب النابض لمدينة السرس، يمتد من الطريق الحزامية التي سميت باسم الزعيم الحبيب بورقيبة إلى محطة القطار وسط المدينة. ونظرا لموقعه الاستراتيجي وانفتاحه على أنحاء المدينة فقد أطلق عليه اسم الزعيم السياسي والنقابي التونسي فرحات حشاد (1914 – 1952) الذي لمع نجمه بعد تأسيسه للاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946. فهو شارع رمز يعود تاريخ الحركية به إلى مسلك سكه القطار لنقل الركاب والسلع أين تم بعث مكتب للبريد بالقرب منها، يذكر قدماء الجهة أن ساعي البريد كان يوزع الحوالات على ظهر فرس أين يتوجه من وسط المدينة عبر شارع فرحات حشاد في اتجاه السرس القديم على بعد 5 كلم والمناطق المجاورة ، كما تم بعث مدرسة سنة 1926 سميت أيضا بمدرسة فرحات حشاد لتكون وجهة علمية لأبناء الجهة والأجانب الذين أقاموا بالجهة زمن الاستعمار الفرنسي. كان شارع فرحات حشاد يضم أيضا محطة اللواج على مستوى مقهى البريد إلى أن تم تحويلها ثمانينات القرن الماضي خارج المدينة للحد من الاختناق المروري مع اختضان فضاء لمركز الحرس الوطني ومقر البنك الوطني الفلاحي. نحو العصرية وعلى الرغم من مجهودات العمل البلدي في إزالة المستودع البلدي وبعث المجمع الإداري والتجاري «السرس سنتر» بشكل عصري مع انتصاب فضاء تجاري جديد محاذ له مع التخلص من فضاء المستودع وبعث مقهى عصريا، إلا أن المواطن اليوم في مدينة السرس يعاني من الانتصاب الفوضوي والاستيلاء على الرصيف بما ساهم في الاختناق المروري وتكدس الفضلات والأوساخ وبقايا الخضر والغلال الفاسدة بما جعل أصحاب المحلات التجارية يطلقون صيحة فزع بسبب انتشار الذباب والناموس وانبعاث الروائح الكريهة وذلك وسط صمت تام من السلط المحلية والجهوية.