من العادات المتعارف عليها والتي يقبل عليها الاهالي بمناطق الشمال الغربي تجميل العرائس في حفلات الزفاف و تجميل الاطفال في حفلات الختان بالحرقوس وتقتصر هذه العادة التجميلية على بعض النسوة دون غيرهن وهناك من هن من يتفنن في اعداد زينة الحرقوس حيث تبادر البعض منهن صاحبات الخبرة الى مزج كمية من نبتة العفص وكمية من نبتة العود في وسط اناء من الفخار يصنع خصيصا لذالك وبغطائه الذي له خاصيات تختلف عن اغطية الاواني العادية الاخرى يقع وضع كمية من مادة السواك المتأتي من قشور جذور اشجار الجوز والموجودة بكثرة بحدائق السكان بجهات الشمال الغربي ومادة الحديدة وهي مادة حجرية ثم يحكم غلق الاناء بواسطة عجينة من طحين الخبز ويطهى الخليط كله فوق نار هادئة فوق موقد يوقد بالفحم (كانون) الى ان يبدأ في الاحتراق عندها يتجمع بخار الخليط بالإناء ويصبح في شكل سائل اسود اللون يقع حله في ما بعد بقليل من الماء ويصبح هذا الخليط مادة جاهزة للتجميل وتجدر الاشارة ان اغلب مكونات الخليط من عفص وعود وحديدة يقع جلبهم من خارج الوطن حسب بعض النسوة باستثناء مادة السواك التي هي من الانتاج المحلي وكل هذه المواد متوفرة بالسوق التونسية وأثمانها مشطة.